السبت، 11 ديسمبر 2010

من دروس الهجرة النبوية

تمر على الإنسان المناسبات الواحدة تلو الأخرى يجدد فيها قوته وإيمانه ويغير من آلية نشاطاته لما في التغيير من أثر نفسي يرجع على الأنسان فيمضي قدماً مبدعاً في أعماله ونحن في هذه الأيام نعيش ذكرى غالية على قلب كل مسلم ذكرى لابد أن نستغلها خير أستغلال لنجدد إيماننا ونشعل جذوته في صدورنا لكي ننفع الناس ونقدم لهم كل ماهو مفيد ويصب في مصلحة الأنسانية جمعاء وهي ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام تلك الهجرة تعلمنا درس مهم من دروس هذه الحياة الفانية وهي ضرورة التغيير ولابد أن ندرس التغيير الذي نسلكه من كل النواحي وأثره على الفرد والبيئة فبعد مضايقة كفار قريش وبعد ما بلغ الأذى مبلغه قرر صلى الله عليه وسلم وبالهام آلهي أن يهاجر هو والذين ءامنوا معه ليكتشف بيئة صالحة لدعوته الجديدة فيمم أتجاه يثرب متوكلاً على الله سبحانه وتعالى آخذاً بقرار التغيير فأمر الذين أتبعوه بالهجرة وهنالك أستقبل خير أستقبال من قبل الأوس والخزرج الذين كانوا متفرقين فأصلح بينهم رسول الله وأطلق عليهم لقباً مشتركا ألا وهو "الأنصار" لكي يتوحدوا قلباً وقالبا هناك أستقبل الحبيب المصطفى خير أستقبال بالأهازيج والكلام العطر هو وصاحبه أبو بكر الصديق "رضي الله عنه" فالدرس هنا أيضاً بتغيير الأوس والخزرج من قبيلتين متنافرتين إلى صف واحد حتى المسمى تحول إلى أسم مشترك وهو الأنصار لكي يتساووا جميعاً تحت راية واحدة فساهم هذا التوحيد في بأنشغالهم بحال الأمة متناسين كل الحواجز القبلية والمادية ودرس من نوع آخر وهو تغيير أسم يثرب والذي يعني الجدب والقحط إلى أسم المدينة المنورة أو طيبة لمَ في الأسم من أنشراح وأريحية عند سماعه أو نطقه فهي بعد مقدم رسول الله أنورت وأعشبت وزادت الأرزاق فيها وتيسرت أمور الناس وهذه من كرامات الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وأثر التغيير حتى في المسميات يولد أثر طيب ليس على الفرد فقط وإنما كذلك على البيئة .ونحن لو أخذنا بمبدأ التغيير في الحياة كما قال الله في كتابه العزيز : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) لصادفنا – بإذن الله – التوفيق والنجاح في أمور حياتنا وإن الأستمرارية على نمط معين يولد الفتور في النفس والكلل والملل وقد يقصر الأنسان في عمله بسبب التكرار والسير على روتين يومي مكرر وإن كان من المخلصين فسيهاجمه الشعور بالفتور والحياد عن جادة الصواب وهذا ما يبينه أو يدخل في معناه حديث رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه حين قال : (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت) .هكذا نطل عليكم من إحدى دروس الهجرة التي تعودنا أن نحتفل فيها كل عام ولكن لا يجب علينا أن نحييها بالأمسيات دون أن نتوقف على دروسها لنجني العبر ونجعلها نصب أعيينا فإن أحتفلنا فقط دون ذلك فما الفائدة؟! علينا المبادرة والتغيير وعدم الجمود في طريق واحد ولكن لا بد أن يكون هذا التغيير مثل ما أسلفنا يراعي كل القيم والمباديء التي أمرنا بها ديينا الحنيف وأن نيسر لا نعسر وأن نبشر لا أن ننفر وأن يكون ديدننا السماحة في حدود طاعة الله عز وجل فديننا دين معاملة نعامل الناس سواسية فلا نظلم ولا نميز وليكن المقياس بيننا هو التقوى الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل .وهذا درس واحد فقط من دروس الهجرة الشريفة ومنها نتعلم كيف يتم أختيار الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله وفعل أوامره فنرى الحبيب المصطفى يختار الصدّيق ليكون له صاحباً في رحلة تعتريها الخطورة ويثبت أبو بكر رضي الله عنه صدق صحبته فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم كان أبو بكر يسد الجحر برجله فلدغته أفعى فأبى أن يتحرك فدمعت عيناه فسقطت دمعته على وجه الرسول الشريف فأستيقظت فعرف السبب فأخذ يدويه بريقه صلوات الله عليه ،وكيف كان أبو بكر يمشي تارةً أمامه وتارة خلفه وتارة عن يمينه وتارة عن يساره خوفاً على رسول الله من أن يباغته أحد فتعلمنا الهجرة من هذا المنطلق أختيار الصحبة الصالحة التي تساندك في الحق ولا تخاف في الله لومة لائم.وهناك العديد العديد من الدروس التي لابد أن نتعلمها من حادثة الهجرة النبوية على صلحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم لكي نقتدي به في حركاته وسكانته ولنغير من حالنا من الركود إلى الحراك من أجل خير الأمة والبشرية جمعاء .
25 ذي الحجة 1431هـــ
1 ديسمبر2010م

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

عمتي....لم ترحلي!


عمتي....لم ترحلي!نعم لم ترحلي ياعمتي الغالية أتعلمين لماذا؟؟ لأنكِ أم الحنان لأنك أم الكل، فكم وكم لي معكِ من ذكريات وكم وكم أدخلتي الفرحة إلى قلبي بسبب طيبة كلامك الهاديء وبشاشة وجهك .... نعم لم ترحلي ففي كل بيت من بيوت عائلتنا زرعتي طيبتك زهرة لا زال شذاها يفوح .لم ترحلي وهل يرحل الطيبون كلا بل تظل طيبتهم تكسو المكان حللاً رائعة في زمن كثر فيه الخبث والسيء وقل فيه الطيبة والإحسان والخير ، رحلتي بهدوء تام جداً ولكن جثمانك الذي رحل أما روحك فقد بقيت بيننا تخفف عنا كرب الزمان وضيق الحالة والحرمان .كنت كل صباح أسمع صوتك ويالفرحتي عندما تقدمين إلى بيتنا فالكل يرتاح بمجرد سماع صوتك أي ياعمتي الكل يفرح ويرتاح ويعلو البُشر وجهه ، أتذكر عندما تقولي لي : (النصيري) تصغيراً لإسمي ، أتذكرك ِ عندما تقولين : يا نصر الم يحن زواجك ؟؟؟! أريد أن أفرح بك . يالله!! كلمات مليئة بالحنان وكأنك تعلمين بأنك سترحلين دون أن أتزوج فأنا آسف ياعمتي ظروفي نعم ظروفي قهرتني وأنا أريد وأنتي تريدين والله يفعل مايريد اللهم لا أعتراض.كنت ِ تحملين في صدرك قلب الطفل الصغير البريء الذي لا يزعل ولا يتذمر ولا يحسد، الشيء الوحيد الذي تعرفينه هو الأبتسامة الناصعة والصفاء كل الصفاء من قلبك .أعذريني..... فلستُ الحزين الوحيد عليكِ عمتاه حتى السماء أبت إلا أن تشاركنا الحزن ،فعند أنتهاء النساء من تكفينك تساقط علينا الرذاذ ياعمتي والله وكأن السماء تبكيك ِمن شدة حبها لك ِ، حتى الغروب في ذالك اليوم تأخر غير عادته بسبب حزنه عليكِ ياعمتي .لم أصدق الخبر وكأنني في حلم الكل يصرخ الكل يبكي لكنني لم أبكي ياعمتي نعم لأنك رحلتي والكل راض ً عنك ِ لم أعرف أحداً كان على خصام معك ِ ،ولم أعلم بأنك قد قاطعتي أحداً ،بل حتى الذي يقاطعك تذهبين لكي تراضيه وتأكلي من بيته لأنك بكل بساطة النقاء على صورة إنسان .رأيتك في المنام قبل أسابيع من وفاتك وقد لبستي أحلى الثياب وأجملها وكأنك عروس وكنت ِ فرحة جداً وعانقتني وقلتي : يانصر أنا سعيدة لقد خرجت من المستشفى وأنا الآن بينكم أستقيظت وأنا مسرور جداً وقلت بأنها رؤيا خير وعسى أن تتحقق ولكن قدّر الله وماشاء فعل فعسى أن تكون بينكم أي في الجنة يارب أكرمها فأنت الكريم.رحلتي عنا والسماء تعطيني الرذاذ لكي يبرد علينا حرارة الجو وعند دفنك تبدل الجو من الحار إلى اللطيف جداً ،ورحلتي عنا في يوم أغر ألا وهو يوم الجمعة ، فعسى أن يكون هذا إكرام من الله لكِ ياغاليتي ، أسأله أن يتجاوز عنك ِ وأن يرحمك ِ ويدخلك ِ جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.اللهم آمين..... اللهم آمين.

السبت، 2 أكتوبر 2010

الأمسية التأبينية للدكتور غازي القصيبي






















نظم موقع الحارة الإلكتروني الثقافي بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2010م أمسية تأبينية للدكتور الأديب غازي القصيبي وذلك بمقر جمعية المرأة العمانية بالقرم في قاعة المحاضرات أدارت الأمسية الأديبة المكرمة الدكتورة سعيدة خاطر أفتتحت الأمسية بدخول أطفال يحملون الشموع وتلاوة الفاتحة على روح الفقيد بعد ذلك ألقى رئيس جمعية الكتاب الدكتور صادق جواد تلتها كلمة موقع الحارة التي ألقاها داؤد الجلنداني وكلمة للدكتور عيسى السليماني وألقت الدكتورة زينب الجميلي من جامعة نزوى كلمة في الفقيد الراحل وألقيت بعض القصائد من ديوان الراحل للأعلامية سهى الرقيشي والجدير بالذكر حضور مستشارة السفارة العراقية وكذلك حضور ثلاثة سفراء لدول عربية والعديد من المثقفين والأدباء فكانت أمسية تأبينية رائعةً جداً جدا .

الدكتور غازي القصيبي يرثي نفسه في قصيدته :"ماذا تريد من السبعين يارجلُ".


ماذا تريدُ من السبعين يا رجلُ؟!
لا أنتَ أنتَ ولا أيامُكَ الأُولُ
..جاءتكَ حاسرةَ الأنياب.. كالحةً..
كأنما هي وجهٌ سلَّهُ الأجلُ ..
أوَّاهُ سيدتي السبعونَ معذرةً ..
إذا التقينا ولم يعصف بي الجذلُ ..
أوَّاهُ سيدتي السبعونَ معذرةً ..
بأي شيءٍ من الأشياءِ نحتفلُ !.
أبِالشباب الذي شابت حدائقهُ ؟.
.أم بالأماني الّتي باليأسِ تشتعلُ؟ ..
أم بالرِّفاق الأحباءِ الأُلى ذهبوا
,وخلَّفوني لعيشٍ أُنسهُ مللُ ؟
تباركَ الله قد شاءت إرادتهُ ..
لي البقاءُ.. فهذا العبدُ ممتثلُ!
معالي الدكتور غازي القصيبي

الأحد، 26 سبتمبر 2010

"إلى من يهمه الأمر" : (الإصلاح يبدأ من ها هنا ).


إن الإصلاح السياسي والإقتصادي لا يتأتى إلا بإصلاح المجتمع وهنا يدخل دور التنشئة في ذلك فدائماً المسلم إذا ماأراد الإصلاح لا يتجه من الحلقة الكبيرة إلى الصغيرة بل يتجه من الحلقة الصغيرة ثم الكبيرة،إذا أصلحت عائلتك ستصلح مجتمعك وإذا أصلحت مجتمعك ستصلح وطنك وإذا أصلحت وطنك ستصلح أمتك بإذن الله .
وقد يتسائل البعض لماذا كتبت المذكور أعلاه؟؟! كتبته بعدما كثر القيل والقال وكثرة السؤال في مواضيع تسيء إلى دولتنا العزيزة عُمان وفحوى هذه المواضيع هو الكلام عن القياديين في الدولة بأنهم غير نزيهين وأن الفساد كثر منهم وكثرة فيهم الرشاوي والمحسوبيات مشوهين للصورة بلدنا الحبيبة عُمان وكيف لا؟؟ وهذه المنتديات والمواقع يرتادها أخوتنا العرب في كل العالم وهي تنقل صورة غير طيبة عن هذه الدولة التي سابقت الزمن في تطورها السريع قياساً مع المدة الزمنية منذ السبعينات وإلى الآن الكل يقول بأن نهضة عُمان جاءت متأخرة ولكنها بخطى ثابتة ومتزنة ومدروسة بحذر ،صحيح بأنها متأخرة ولكنها أصبحت تنافس الدول التي سبقتها في النهضة .
وعودة لما ورد أعلاه في الإصلاح والذي أؤمن به وبقوة فالإصلاح لا يكون بالتشهير في المنتديات ولا بكثرة القيل والقال و أؤمن بأن الإصلاح لابد أن يكون من التنشئة والتدرج فيه حتى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز : ((وأنذر عشيرتك الأقربين)) حيث أمره الله بعشيرته وهي قبيلته وعائلته المقربين ونفهم من هذه الآية الكريمة كيف يكون أساس الإصلاح وهو إصلاح ذوي القربى من الناس ومن ثم نتجه إلى الأبعد فالأبعد ،وكثير مايرد الكلام عن الشخصية الأقتصادية الأولى في عُمان ولكن لم يعرفوا بأن هذا الشخص لديه من الإمكانيات العقلية الرهيبة في مجال الأقتصاد ودائماً مايقولون عنه بأنه مكث طويلاً في كرسيه وماذلك إلا للثقة القيادة به وهو بإعتقادي الرجل المناسب في المكان المناسب وهو كفؤ للأمانة التي أنيطت به ومثلما يقال يستاهل منصبه ليس هذا تبجيلاً ولا مدحا فأنا لا أتقن هذه الأشياء ولكن هي هذه شخصيته وخبرته وخبرت عائلته في المجال التجاري تجعل له الأولوية في منصبه وإذا فقدنا هذا الرجل فسنعلم بعد ذلك أهميته ودوره البارز في دفع عجلة التجارة والأقتصاد في بلدنا الحبيبة عُمان فدعوا الرجل وشأنه فأنكم مهما كتبتم ودونتم فلن يغادر مكانه أبدا ولن يضره كتابات ألكترونية بدون إثباتات منكم .
والقضية الثانية مادار في نقاش إحدى المواضيع عن شيخ من شيوخ القبائل الذي كرمه مولانا جلالة السلطان بالعطايا والإمتيازات فهذا لا جدال فيه كون هذا الشيخ كان ولا زال حليفاً للعاهل البلاد المفدى فإذا سألت أحدكم هل ستكرم حليفك ؟؟ هل سيقول لا ؟؟ كلا لأنه سانده في إحدى المواقف فكيف بهذا الشيخ الذي كان حليفاً لجلالته في أشد الظروف وأحلكها فهل تتوقعون من مولانا أن يتركه بعد أن كان حليفه؟؟ لا فهذه ليست من شيم قائد البلاد وباني نهضتها ،لهذا لم أدري لماذا كثر اللغط على هذا الشيخ بالرغم ما سمعت عنه من كرم ومروءة لا نظير لها فهو لايرد أحداً أبدا فهل يجازى بالإجحاف والنكران وحسده على إمتيازاته فهذا طبع الدنيا لو كنا متساوين في الإمتيازات لما كان هناك تنافس ولن يكون لهذه الحياة من طعم أبدا .
وأما عن الوزراء الذي قيل عنهم بأنهم لا يستحقون مناصبهم فهم لم ينالوا الثقة من لدن القائد هكذا عبثا فلا بد أنهم أجتهدوا ودرسوا وتعبوا وتحقق لهم ما أرادوا ليس بالمحسوبية ولا بالنفاق وإنما كانت أفعالهم شاهدة على تربعهم على كراسيهم ومناصبهم ونالوا ثقة القيادة الحكيمة ليتولوا مناصبهم.
كفانا كتابة سيئة عن بلدنا كفانا كثرة المواضيع التي لا تسمن ولا تغني من جوع كفانا مواضيع تسيء وتشوه سمعة البلد والوطن الذي تربينا تحت ظله فحالنا والله أفضل من غيرنا الذين حرموا من أبسط حقوقهم الحمد لله أننا نعيش في دولة يظلها الأمن والأمان وتسودها التفاهم بين طبقاتها ويقودها قائد حكيم بار بشعبه حريص على مصلحتهم لايرضيه أن يعامل المواطن بسوء أبدا ،وإن هذا حالنا في الكتابة عن وطننا فأين ياأخوة سينشئ جيل يحمل الوطنية؟؟ مادام كل الذي يقرأه يشوه صورة وطنه وأصبح حتى لايتقن النشيد الوطني لبلاده لأنه لم يلمس من الذي يكبره سناً أي وطنية ولا حس يقوده للوطنية وإذا فقدت الوطنية سيذهب حب الوطن والإخلاص والتفاني في سبيله وينشىء جيل متقاعس عن الدفاع عن حياض الوطن.
والله يعلم أن لا مصلحة لي في كتابة هذا الشيء إلا التنويه ربما للأشخاص لم يعرفوا معنى الإصلاح الحقيقي فأصبحوا يكيلون للقيادة والحكومة بكل ماهو قبيح ونسوا أو تناسوا جهود الحكومة الرشيدة في التنمية والبناء والتقدم نعم أؤكد لكم بأنني لست أبن وزير ولست من الأسرة المالكة وإنما فقير مادياً وأبن فقير ولكن غّني بحبي للوطني غنّي بالولاء له عاشق للترابه متيم بنسيمه وصدى ألحانه مستعد للدفاع عنه إذا حان الوغى ودقت طبول الحرب وبلغت القلوب الحناجر.

فالله الله في وطنكم.

الجمعة، 27 أغسطس 2010

"سلسلة مقالات رمضانية": 2- هوس الأكل في رمضان.


إن مما لاشك فيه أن الجسم يحتاج إلى الغذاء فبدون الغذاء لا تتوفر الطاقة التي تعين الجسم على بذل النشاط بشكل سلس وسريع ،وفي شهر رمضان يكون الجسم محتاجاً للغذاء لكي يتحمل الصوم طول النهار إذاً فالغذاء مهم جداً جدا وهذا لاجدال فيه .
إلا أن الإنشغال عن أداء فريضة الصوم بسبب طبخ مختلف أصناف الطعام طوال النهار وتكبير المائدة أمر غير محمود إذ أن رمضان ليس شهراً للطبخ وشراء المأكولات وإنما هو شهر للصيام والقيام شهر للإحسان وصلة الرحم شهر الإحساس بجوع الفقراء ليس شهراً للتخمة والشبع فالحبيب المصطفى كان يفطر على رطبات فإن لم يجد فتمرات فإن لم يجد حسى حسوات من الماء وقام إلى الصلاة صلوات ربي وسلامه عليه هنا يعلمنا الحبيب المطفى أن ليس بالشبع وإنما بأداء فريضة الصيام أبتداءً بالسحور وأنتهاءً بالفطور .
وإذا نظرنا إلى أكثر الأكل المعمول في رمضان لتجد بأن أكثره السكريات والدهون فقط لازيادة عليه أبدا ولكثرة الدهون والسكريات مضار وأي مضار فمنها الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين وأرتفاع الضغط والسمنة المفرطة فالمعدة دار الداء والدواء فأحسن إليها بالطيب من الأكل الخالي من الدهون والنشويات نحن لانقول لاتأكل لا أبدا نقول لك خذ مايلزمك فإن الإكثار مضر جدا.
قد يقول قائل وما هو البديل ؟! أقول لك البديل في الفواكة والتمر والأشياء الطبيعية كالخضار فهي مفيدة للجسم ومغذية له حيث تمده بالفيتامينات الضرورية للجسد كالحديد واليود وتجعل من الجسد نشطاً وحيوياً مما يعينك على الصيام.
إن وقوف النساء من الصبح إلى قبيل المغرب في المطبخ هو ضياع للروحية وقدسية شهر رمضان فرمضان شهر العبادة قيه تضاعف الأجور وترفع إلى الله فمن الجميل أن يعيش المرء في ضل الطاعة أستغلالاً لهذا الشهر الفضيل ،وأنه مما يؤسف له عدم الأنفاق من الطعام المطهو إلا النذر القليل والباقي يؤكل منه قليلاً ويرمى الجزء الأكبر في المزابل والعياذ بالله فالأجدر التصدق بذلك الطعام للفقراء والمساكين بدل رميه فيكون عليك ذنبا من الأسراف وعدم والإنفاق .

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

سلسلة مقالات رمضانية : 1- لا للكسل في رمضان.

شهر رمضان شهر الصوم والعبادة شهر الذكر والتقرب إلى الله عز وجل شهرُ يمسك فيه المسلم عن سائر المفطرات المادية والمعنوية ومن أثر الإمساك عن الطعام يتولد للجسم تعب و وهن مما يجعله ضعيفاً لايقدر على أبسط الأمور وقد يكون للسهر طوال الليل – عند بعض الفئات – أثر للتعب والضعف،وهذا التعب والوهن يجعل من المسلم كسولاً في عمله خاملاً في إنتاجه غير ذي فائدة ولكن هذا هو الخطأ فالمسلم لابد أن يكون في رمضان أنشط وأفضل أداءاً عن بقية الشهور وكيف لا وهذا الشهر شهر تضاعف فيه الحسنات وترفع فيه الدرجات.إذاً لا بد أن يكون المسلم نشطاً مبتسماً غير عابس في عمله لأنه في عبادتين فالعمل عبادة والصوم عبادة أخرى فما أجمل أن يغلف هاتين العبادتين بالإبتسامة الصادقة الطيبة وبالليونة في عملة وعدم توقيف المعاملات بل عليه أن يجعل حركة المؤسسة سلسة جداً وأكبر وسام له هي أبتسامة صاحب المعاملة والدعاء لك .وإذا نظرنا وتصفحنا التاريخ الإسلامي سنجد الفعل العجاب من المسلمين في هذا الشهر الفضيل فقد قدموا أرواحهم ودمائهم في سبيل الله وخاضوا غمار المعارك وهم صائمون وشعارهم "ما أجمل أن نلقى الله ونحن صائمون!!" نعم وبعزيمتهم وإصرارهم مع قوة الإيمان تحقق لهم النصر المؤزر على أعدائهم فسجل لهم التاريخ هذه البطولات بمداد من ذهب على صفحات من لجين ليتذكرها التاريخ كل عام ويعيد ذكراها بكل فخر داعياً الأمة للأقتداء بمثل هؤلاء الرجال الأفذاذ الذين لم يوقفهم أي شيء إلا الشهادة أو النصر.ومن هذه الوقائع هي معركة بدر الكبرى والتي أحداثها الكبيرة ملئت الدنيا لكونها الفرقان والفيصل بين الحق والباطل وهي أول الصدام بين الشرك والإسلام تحقق النصر للمسلمين فيها وأرتفعت راية الإسلام عالية خفاقة تلامس عنان السماء وهي من معارك شهر رمضان المبارك .فتح مكة كذلك وقع في هذا الشهر الفضيل ويسمى كذلك بالفتح الأعظم للمكانة مكة، ومعركة عين جالوت التي أنتصر فيها القائد المسلم قطز على التتار وأوقف المد المغولي في الدولة الإسلامية و أراح العالم الإسلامي من شرورهم بعدما عاثوا في الأرض فسادا ،ومعركة بلاط الشهداء التي أستشهد فيها القائد عبدالرحمن الغافقي بعد معركة ضارية مع القوات الفرنسية وفي العصر الحديث معركة 10 رمضان التي دارت راحها بين القوات المسلمة المصرية وقوات العدو الصهيوني وكانت نتيجتها أنتصار القوات القوات العربية المصرية على العدو الصهيوني وتم تدمير خط بارليف وأسترجاع الأراضي المصرية وغدت سيناء مقبرة للدبابات الصهيانة .أنظر إلى التاريخ المشرف الذي يبرهن بأن رمضان ليس شهراً للنوم والكسل و الدعة بل هو شهر للجهاد والإنتصارات والصبر والإقدام فشمر لتجعل من هذا الشهر شهر تغير وتحول في مسار حياتك وأن تضيف للسجل حياتك المزيد من الإنجازات والنجاح والتقدم في حياتك والإزدهار.

الجمعة، 13 أغسطس 2010

رمضان...فرصة للتغيير

سيطل علينا ضيف خفيف، ضيف طال أنتظاره من قبل الناس كل حسب توجهه البعض أعد له العدة الدنيوية فسارع بشراء المأكولات بأنواعها وأصنافها حلوها ومرها وحول بيته للمخزن ضخم يضم كل هذه الأصناف التي يحتاج لها والتي لايحتاج لها منافساً غيره في أصناف الطعام ولاهم له إلا إشباع بطنه بكل مايشتهيه ولا شك أن هذا الصنف خاسر في الدنيا والآخرة والصنف الآخر الذي أعد العدة لنيل الأجر وجعل من رمضان موسم التقرب إلى الله بالعبادة والذكر وإخلاص النية وصلة الرحم وكثرة الصدقات والتنفل لله عز وجل فأختار أخي أين تكون أنت حسب عقلك ونيتك وفطرتك فلاشك أن الإنسان سيختار الفريق الثاني ولكن هل من مشمر؟؟؟!! لابد أن تعقد النية من الآن وبادر بأن يكون رمضان هذا مختلف عن السنوات الماضية بكل جوانبك ونشاطاتك لابد من التغيير فقد كان معنا أناس في العام الماضي ولن نراهم في هذا العام والسبب هو ريب المنون فسيوف الأجل قد قطعت حبال الأمل بدون طرق الباب مباشرة داهمهم ريب البنون وأقتلعهم من هذه الدنيا أقتلاعا بدون أستأذان فإلى متى ياأخي التسويف؟؟! إلى متى الإعراض؟؟!! أفلا تبادر ؟؟! فرمضان فرصة وفرصة كبيرة جداً لكي نغير أنفسنا .
دع عنك سهرات الليالي الشيطانية وأتجه إلى مناجاة ربك مد يدك لكي نأخذ بها ونضمك إلى حزب الله ودع عنك حزب الشيطان الذي لم ولن ينفعك إذا ُدفنت في التراب وودعك الأحباب وبكى عليك الحبيب ويأس منك الطبيب ووضعت في ضيق اللحود ومزق جسدك الدود فلن ينفعك فلان ولاعلان سينفعك عملك الصالح التي كنت تعمله في هذه الدنيا الفانية فبادر ياأخي الآن قبل فوات الأوان.
وأنت ياولي الأمر راقب أبنك فأنك مسؤول عنه أنظر كيف يقضي ليالي رمضان راقبه كيف يقضي نهاره وياحبذا لو نضمت حلقة ذكر قبل أذان المغرب بساعة تتلون كتاب الله وتتدارسونه فيما بينكم وياحبذا لو قرأتم كتاباً فقهياً فيه خير الدنيا والآخرة ينفعكم في الآخرة ويعينكم في الدنيا على عباداتكم وسلوكياتكم ياحبذا أيها الأب أن تعودهم على صلة الأرحام وحضور الدروس وتعلمهم فعل الخيرات من زكوات وصدقات وبر وإحسان .
وأنت أيها الشاب حض أهلك وساند والديك في أعمال البيت كتجهيز الفطور والمساهمة في ترتيبه ساهم في إحياء الدعوة في البيت بالمحاضرات المسجلة والكتب الدعوية ليس في رمضان ولكن أجعل رمضان بداية للمسيرة الخيره الناصعة لوجه الله عز وجل عزز الجانب الروحي لديك بتلاوة القرآن وكثرة الذكر من أستغفار وتسبيح بادر لعمل المسابقات واللقاءات الدينية الدعوية اللتي تهتم بصلاح المجتمع وطريق الدعوة إلى الله.
وأنتي أيتها الأخت لابد ألا ينحصر دورك في الطبخ والنفخ فقط في رمضان بل عليك أن تصومي نهارك بإخلاص وتقومي الليل في خاشعة لله مساهمة في صلاح أهل البيت بكلمة الطيبة والتوجيه السليم لمن هم صغار في السن فالتربية مسؤوليتك ياأختاه فبادري إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأجل صيانة بيتك.

وختاماً هذا موسم الخير وموسم البركة فالعاقل الفطن هو من أحسن أستغلاله حق الإستغلال والغافل من سوّف فيه وتمنى على الله الأماني فأختر أيهما تريد؟؟؟!

الاثنين، 26 يوليو 2010

رحلة 24 يوليو 2010م



منظر من بحيرة حديقة القرم#





صورة تذكارية في الرحلة مع أخي الصغير محمد#



+



منظر من الشاطئ #



رحلة جميلة أتت من غير تنظيم ولاتنسيق إلى شاطيء القرم وحديقة القرم بمحافظة مسقط بتاريخ 24 يوليو 2010م وهو تاريج الإجازة بمناسبة النهضة المباركة في عمان والتي تصادف عامها الأربعين رحلة جميلة جداً فالهواء كان عليلاً على شاطيء القرم بالرغم أن الفصل هو فصل الصيف المعروف بحرارته الشديدة وماء البحر شديد البرودة ومنعش لأقصى الحدود ولا توجد هناك زحمة فالناس قليلون







صورة لي على شاطيء القرم#




وبعد ذلك أتجهنا إلى حديقة القرم الطبيعية لتناول وجبة الغداء وأداء صلاتي العصر والظهر جمعاً وقصرا كانت الحديقة ممتعة جداً وخصوصاً بوجود الثنائي ياسين(ياسو) وبدرية (بدورة) بسبب أنهم حلاوة الجلسة وجمالها بشقاوتهما المعتادة والبريئة والرائعة








وبعد صلاة العصر تحركت قافلتنا إلى المنطقة الداخلية والعودة للديار .








الجمعة، 16 يوليو 2010

الإيجاز في ذكرياتي في أرض الحجاز

لقد منّ الله عليّ بزيارة أرض الحرمين عدة مرات وأعتبر هذه الزيارات أحلى لحظات عمري وذلك لحبي الشديد لتلك البقعة الطاهرة الطيبة لذلك زرتها أكثر من مرة وكلما سنحت لي الفرصة سأزورها مرات عديدة وأحب أن أكتب في هذا الموجز البسيط بعض ذكرياتي الرائعة التي حدثت هناك :

(1) المكوجي الأفغاني .
لعل هذا الحدث القديم الذي لم يغادر ذاكرتي هي قصتي مع المكوجي الأفغاني والمكوجي هو من يقوم بكي الملابس وغسلها فهذا الإنسان لم يقبل مني نقوداً مقابل عمله ولما سألته ماالسبب؟؟ ! أجاب لأنه يحب العمانيين ولا يقبل منهم نقوداً مقابل كي ملابسهم ولكنني رفضت وأصررت عليه إصرارا بأن يأخذ نقوده وفي الأخير وافق على أن يأخذ النقود ومضيت من عنده وأنا مسرور لسببين الأول لأنه يكن الحب والإحترام لأهل عُمان والسبب الثاني قبوله للنقود فأنا أعلم -بعد الله- لحاجته الشديدة فهو مسؤول عن أسرة وأولاد يعيلهم ومن هيئته يتضح بأنه فقير ولذلك أرتاح ضميري لأنه أخذ المبلغ ،وكنت عندما أمر من أمام دكانه ألقي عليه التحية ويردها وهو مبتسم حتى أطلق عبارته التي لازلت أذكرها : "أنت أفضل عماني رأيته في حياتي" .مما زادني ثقة في نفسي بأنني سفير بلدي في مكة المكرمة والحمد لله أنني نقلت صورة بلدي طيبة بأحلى حلة وأجملها.
(2) سوق مكة المكرمة.
ومن المواقف الرائعة في مكة المكرمة في السوق هو الباعة اليمانيين من اليمن فكانوا كلما دخلنا السوق ينادون أهلاً بالجار أهلاً ومرحبا بطريقة لطيفة جداً جدا تكاد من خلال ترحيبهم أن تشتري الدكان كله ولما لا؟! فالدين المعاملة وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك فأبتسامة الباعة اليمنيين تبهج النفس وتريح الأعصاب فكيف بترحيبهم ؟؟!.
وتزدان أسوق مكة بأعذب الأناشيد وأروعها الصادرة من المكتبات المنتشرة على جوانب السوق ،ولا أنسى رائحة البخور الحجازي في السوق التي تثير الشجون في النفس والفكر وكم مرة رأيت العلم العُماني معلقاً في المحلات وخاصة في منطقة "شعب عامر" وماهذا إلا دليل لحبهم المتأصل لعمان دولة وشعبا وهذه إحدى النتائج طيبة الشعب العماني ورقي تعامله .
إلى اللقاء في سلسلة "الإ

الثلاثاء، 6 يوليو 2010


"سواقي قريتي الصامدة رغم قدمها" قرية الفرفارة - ولاية بُدبُد

الجمعة، 2 يوليو 2010

الرقابة الذاتية



إن الرقابة الذاتية من أهم عوامل نجاح وإخلاص الإنسان في عمله إذ أنه بدون رقابة ذاتية يضيع النتاج في العمل وبالرقابة الذاتية ينشط المرء ويعمل بكل هدوء عاقداً العزم على النجاح بالتوكل على الله عز وجل صافي الذهن حاضر البديهة غير متردد ولا متأفف ؛لأنه يعلم بأن ذاك هو عمله الذي يجب عليه إنجازه طال الزمن أو قصر.

إن إنعدام الرقابة الذاتية هو من العوامل الخطيرة والخطيرة جداً جدا إذ بإنعدامها تتأخر المؤسسات وربما تتوقف أو أنها تنتكس أو تفلس مهما كان نوع المؤسسة أو مكانها في الدولة وعديم الرقابة الذاتية ينتهز أي فرصة لغياب المسؤول عنه حتى يعبث في العمل ويتكاسل فيه وربما يسّرب معلومات إلى مؤسسات أخرى قد يسبب في خسارة المؤسسة التي يعمل فيها وكل ذلك بسبب مبالغ زهيدة (رشوة) لا تغني ولا تسمن من جوع.
وهناك أسباب تجعل الإنسان بدون رقابة ذاتية على نفسه فربما عدم إعطاء الثقة من قبل المسؤولين في المؤسسة للفرد تجعل تجعل منه مسوفاً هاملاً كسولا وربما عدم مكافأة الشخص مقابل أعماله تقوده إلى التفكير في التسويف فعلى المؤسسة أن تولي هذه النقاط أهمية قصوى لكي ترتقي بكيانها ،فتكريم الموظف دورياً وصرف المكافآت له تجعله نشيطاً مقبلاً على العمل بكل همة ونشاط متفانياً في عمله سعيداً لأبعد الحدود .
ومما يجب على الموظف حتى وإن قصرت المؤسسة في حقه فعليه أن يسعى بكل جهده إلى تمام عمله بكل صدق وإخلاص متوكلاً على الله فهو الذي يراه ويحاسبه على تقصيره في عمله وخصوصاً إذا كان عمله فيه منفعة للناس وخدمة لهم فعليه أن يكون مبادراً لرسم الإبتسامة على وجوه الناس وهذا أرفع وأعلى وسام له فكيف إذا بادروه بالدعاء بالتوفيق له سيكون مرتاحاً نفسياً مبتهج النفس عالي الهمة ،فكن مراقباً نفسك ذاتياً تنال خير الدنيا وأجر الآخرة .


والله الموفق؛؛؛
نصر المحـــــــاربي

الخميس، 1 يوليو 2010



في رحاب الطائف عام 1429هــــ

الخميس، 24 يونيو 2010

هل نسينا؟؟؟!!!



إن أنشغال العالم بفعاليات كأس العالم يحتم علينا تساؤل بصفتنا منتسبين للعالم الإسلامي أولاً وللعالم العربي ثانياً تساؤل قد تساهل عنه الناس وربما تناسوه ولم ينسوه تساؤل يبين جوابه مدى تساهلنا عن قضايانا ومشاكلنا ويبين الجواب كيف أصبح حالنا وكيف وصل تفكيرنا ودرجة إهانتنا تساؤل يخجل المرء المؤمن من جوابه وهو هل نسينا قضية فلسطين وقضية أسطول الحرية وقضية العراق وجميع قضايانا من أجل عيون كأس العالم؟؟!!
أنني أرى وبحرقة شديدة كيف أن شبابنا لاهم لهم في مجالسهم سوى الحديث عن مجريات كأس العالم وعن أدق تفاصيله وتواريخ المنتخبات المشاركة وأبرز نجوم هذه اللعبة بينما نجد ثقافتهم في الدين صفر على الشمال مثل ما يقال نعم!! يحترق القلب ويعتصر القلب أساً على هذا الوضع المرير وما آل إليه حالنا أليس الأجدر بأن نهتم بالقضايا التي تضج مضاجعنا بدل الإهتمام بمجريات لعبة لا ناقة لنا فيها ولاجمل.

فأين شباب الإسلام وأين نخوتهم كان المفروض من الشباب وكعمل تلقائي أن يقاطعوا كأس العالم لأجل غزة وأسطول الحرية والعراق وكل قضية تمس ضميرنا العربي الإسلامي وياليتهم بدل التثقف في هذه اللعبة أن يتثقفوا في دينهم لكي ينشغلوا بهذا الدين العظيم وشخصياته التي غيرت مجرى التاريخ ليس بكرة القدم وإنما بتعاليم الدين الحنيف نعم برهنوا بأنه يعلو ولا يعلى عليه ليس بالقوة وإنما بتعاليمه.

نداء إلى كل شباب الأمة ومن يحمل ضمير الأمة بأن الوقت قد حان لكي نستقل بكياننا الفكري آن الوقت بأن نسير عكس التيار المخزي آن الوقت لكي نتغير ولكي يعلم العالم من هم شباب الإسلام.



لكم خالص شكري وتقديري،،،



نصر المحـــــــاربي

الاثنين، 21 يونيو 2010

الصيف جاء!!


نعم أتى الصيف وأتت معه إجازة المدارس وهي إجازة طويلة قد تتجاوز الشهرين وتكون مصاحبة للحرارة المرتفعة وحصاد "الرطب" بكل أنواعه وبشتى الطرق موسم الصيف برغم أرتفاع حرارته إلا أن له طعم خاص في نفوسنا ومذاقاً رائعاً في أفواهنا.... لنعود إلى الإجازة فهي كما أسلفنا طويلة وبحاجة للتخطيط لها وبما أن المسلم مسائل عن وقته وعمره فيما أفناه فلابد أن يستثمر هذه الإجازة في ما يرجع عليه بالنفع والخير ؛لأن عدم التخطيط وعدم الدراسة يجعل من الشخص غير منظم ومشتت الذهن مذبذب التفكير والنفس إن لم تشغلها في الطاعة شغلتك في المعصية والعياذ بالله ،فالأفضل أن نستغل هذه الأوقات في مايرضي الله عز وجل وفي ما يسمو النفس ويرفعها لأعلى الرتب ومن ضمن مقترحاتي المتواضعة التي دائماً ما أجعلها كخيارات يقضي بها الطالب وقته في الصيف مثلاً المراكز الصيفية لكي يتعلم أمور دينه لكي تنفعه في حياته وفي آخرته فهناك يدرس الفقه والنحو والعقيدة وشتى العلوم الدينية من تجويد وتلاوة وأخلاق وسيرة وهي كلها نافعة للشاب المسلم في تسيير أمور حياته والفوز والفلاح في آخرته ،كما أن هناك المعاهد الدراسية التي تعلن بين الفينة والأخرى عن دورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية التي تساهم في تثقيف الشخص ودفعه نحو التميز في المواد الدراسية وتحريك تفوقه نحو الأمام فمادة اللغة الإنجليزية لها أهميتها في سوق العمل والحاسب الآلي يوازيها في الأهمية فالمعاهد فرصة رائعة وخصوصاً في الصيف حيث تكون التنزيلات وتخفيض الأسعار في فترة الصيف ،كذلك لاننسى أهمية الدور الثقافي في الإجازة الصيفية كعمل المسابقات الثقافية بين القرى حيث تتنافس الفرق في مجال الثقافة وكذلك في مجال الرياضة وترويح النفس وفق طاعة الله عز وجل ونيل رضاه وقائمة المقترحات قد تطول فالمهم أن نقضي الإجازة وفق دراسة وتخطيط مسبق ومنظم لكي لا يكون لدينا وقت فراغ فالمسلم الحق لا فراغ لديه وإنما حياته عمل دؤوب في مضمار الحياة .
ولا ننسى الدور الكبير لأولياء الأمور فهم من يدفعون ويشجعون أبنائهم على حسن أستغلال الإجازة الصيفية والتخطيط لها ولا يتوقف الأمر عند هذا بل لابد من المتابعة ومراقبة الأبن كيف هو مستواه في هذه الأنشطة فيعالج الخلل الذي يقع فيه ويحسن أداءه في الأنشطة المثقفة لإبنه ويطور من شخصية أبنه فدور ولي الأمر مهم جداً جدا في مشوار حياة أبنه ،كما على ولي الأمر أستغلال إجازة أبنه في تعويده على بعض المهام في البيت كشراء حاجيات وأغراض المنزل وأن يكون نائب له في البيت ليقوم بمهام الأب ويعوده على المسؤولية منذ صغره ،هذه بعض الإقتراحات البسيطة التي كانت نتاجاً لعصارة مخي وربما هناك الكثير الكثير .

شكراً لكم ،،،

نصر المحــــــاربي

الأحد، 20 يونيو 2010

تفاؤل

صدر يوم الأربعاء في ملحق مرافئ بتاريخ 31 مارس 2010م العدد 26

التفاؤل

ماأجمل أن نعيش في مضيقة الدنيا في غلافٍ من التفاؤل وما أجمله عندما يكون سلاحاً مشهوراً في وجه كل محنة أو أكتئاب وكيف لا وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا بالخير تجدوه) صدقت ياحبيبي يارسول الله.وكم من حزن خبأ خلفه الخير الكثير وكم من فرح كان خلفه مصيبة كبيرة وهذه حقيقة ذكرها الله في كتابه العزيز حين قال عز وجل : ((وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) صدق الله العظيم. وكما ينبغي للمرء أن يعلم بأن الحياة إن سارت على منوال واحد فهذا يثير في النفس الملل والكآبة من الروتين المتكرر يومياً وقد قيل بأن الخطوب هي ملح الحياة وأن الحياة بلا أحزان ومصائب تثير السأم والأضطراب وذلك لما في هذه الخوب والمشاكل والتعقيدات من أكتشاف للمر لحلول لها وهذا يحعل من الأنسان صاحب خبرة وحنكة لأنه إذا تعرض لهذه المشكلة مرةً أخرى سيحلها – بإذن الله – بكل يسر وسهولة ، وقد قال أحد الشعراء في صلب هذا الموضوع :

جزى الله الشدائد كل خير *** عرفت بها عدوي من صديقي

فهنا الشاعر يشكر الشدائد وهي المشاكل والخطوب لأنها قد بينت له من هو الصديق ومن هو العدو وأعتبرها مقياساً لذلك .كل هذه العوامل تجعلنا نرفع سلاح التفاؤل في وجه هذه الحياة وأن نعلم بأن ماأصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا إلا بإذن الله عز وجل ،وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير،وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر ؛فكان خير له ،وإن أصابته ضراء صبر ؛فكان خيراً له) . ويسوقنا إلى التفاؤل في سراء هذه الحياة وضرائها وأن الخير فيما اختاره الله ، أختم قولي بأجمل ماقيل في التفاؤل لإيليا أبو ماضي حين قال :

قال السماء كئيبة ! وتجهما *** قلت:أبتسم يكفي التجهم في السما
قال:الصبا ولى!فقلت:له أبتسم *** لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال: الليالي جرعتني علقما *** قلت : أبتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما *** طرح الكآبة جانباً وترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما *** أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟
ياصاح ،لاخطر على شفتيك أن *** تتثلما، والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى *** متلاطم،ولذا نحب الأنجما
قال: البشاشة ليس تسعد كائناً *** يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت أبتسم مادام بينك والردى *** شبر فإنك بعد لن تتبسما



## نصر المحــــــاربي##

السم البارد


الأفلام الساقطة والتمثيلات الهابطة هي التي غيرت طموحات وآمال الشباب المسلم بعدما كان يحب أن يصبح مثل أبطال الأمة كصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح وقبلهم الرسول الكريم وصحابته الأطهار والتابعين الكرام وغيرهم تحول إلى محب للفنانين الذي لا أخلاق لهم ولا آداب تسّمم الشباب الإسلامي من خلال موجة الأفلام العلمانية التي هدفت إلى تمييع الشباب وجعله إمعة بيد عشيقته بل ماحدث ماهو أشد وأفضع منه فلقد تأثرت أسر كبيرة في العالم العربي وحدث حالات تفكك أسري كثيرة كالطلاق والأنتحار والأمراض النفسية من توحد وغيره من الأمراض التي أبتليت بها الأمة من جراء هذا الدسم المسمم وحقيقة ً آسفنا ماأطلعنا عليه من أخبار إنتحار وطلاق حدثت فلما ذكر السبب أنصدمنا بأن السبب هو تلك الأفلام المائعة والمدمرة وأكثر خبر آلمنا هو طفل لم يبلغ سن الحلم بعد أنتحر تقليداً لإحدى شخصيات الفيلم الخليع ولله الأمر من قبل ومن بعد .
أنظروا كيف- رحمكم الله- كيف غدت أحلام شبابنا وكيف صارت و أصبحت – إلا مارحم ربي – هو تقليد قصة الشعر واللبس للممثل الفلاني ومشيته وضحكته ،وأصبح بعض الأزواج يطلبون من زوجاتهم التشبه بتلك الممثلة التي كلها مظاهر مزيفة وخليعة وغدت بعض الزوجات يطلبن من أزواجهن التقلد بالممثلين ولا حول ولاقوة إلا بالله العلّي العظيم ، أنظروا كيف ُتهدر طاقات الشباب إلى مالا منفعة منه فأحذروا يا من بإيديكم الرعية ماذا يشاهد رعيتكم أنظروا ولا تتركوا الحبل على الغارب بل أنصحوا وناصحوا وراقبوا وتابعوا أبنائكم وأنظروا ماذا يرسل إليهم من القوات العلمانية التي غزت العقل فوهن جسدهم فأصبحوا لا طاقة لهم ولاقوة كل همهم أن يكونوا خاملين لا حراك لهم ولا أهداف ولا طموحات فأهدافهم وطموحاتهم قد رسمتها أيد العلمانية بأبهى حلة وأرخصها .
إن تقوية الجانب الروحي وتجديد الإيمان شيء لا بد منه ولا يتأتى ذلك إلا بالوقوف على تاريخ الإسلام الحافل بأروع الإنتصارات وبأروع الرجال الذين سطروا خوالد تاريخية كبيرة لا ينكرها ولايجروء على ذلك أي أحد ،إنما بتاريخ إنتصارات الأمة تشحن النفس وتهيأ وتشحذ الهمة نحو العلا والمجد والسؤدد ولا يكون ذلك لمن تربع على كرسي الأفلام السخيفة التي لاتمد لماضينا ولا إلى حاضرنا بأي صلة أبدا فهبوا شباب الإسلام فالوقت قد ضاق والتفريط خسران .


والله من وراء القصد؛؛؛


نصر المحـــــــاربي.

(إلى أصحاب الغيرة)

(إلى أصحاب الغيرة)


الحمد لله رب ِ العالمين الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا نحمده تعالى القائل في كتابه العزيز : - (إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم ونصلي ونسلم على إمام المرسلين وقائد الغر المحجلين المبعوث رحمةً للعالمين وسراجاً للمهتدين وإماماً للمتقين الذي أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا ضال هالك القائل فيما روي عنه صلوات ربي وسلامه عليه : - ( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ،والمرأة المترجلة ، والديوث ) أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن أستن سنته و سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد/
فإنه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال الله تعالى :- ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) صدق الله العظيم ومن باب قول الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه :- ( الدين النصيحة) ومن باب الغيرة على مجتمعنا أحببنا التنبيه إلى أمور ربما تشاغل عنها الناس أو تجاهلوها ظناً منهم – ربما- بأنها أمور عادية ومحللة في شرع الله عز وجل وما هي إلا حطب للنيران جهنم والعياذ بالله ومن هذه الأمور سماح الزوج بخروج زوجته متبرجة بمكياجها ومتعطرة بأحلى العطور التي عندها وقد نهى الحبيب المصطفى عن هذا عندما قال :- (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ) فهذا حديث صريح النص لا يحتاج منا إلى شرح وإنما الزينة والتعطر هي للزوج فقط لاغير وقد يشتكي كثير من الأزواج لهذه الظاهرة وحدثت حالات الطلاق بسبب تجمل المرأة لغير زوجها وخروجها وهي تبخّر الاجواء بريحة عطرها وكثرة مكياجها وناهيك بأن المكياج صنع من أشياء المحرمة وهذا مجال يطول الحديث فيه ، ومن النقاط المهة كذلك التي تجاهلها الأباء الثقة الكبيرة التي أولوها أبنائهم من خلال السماح لهم بأقتناء أجهزة الهاتف الجوال ومايدري الأباء مافيها من بلاء كبير ووخيم وكم راح ضحيتها الكثير والكثير من الأبناء لما حملوا في هذه الأجهزة من أفلام إباحية أفترست الكثير من الأبناء وتحولوا إلى ضحايا للأغتصاب واللواط والسحاق نعوذ بالله من غضب الله سيقول قائل : بأنكم تهولون الأمور نقول له أذهب إلى المدرسة وأسأل المعلمين ومدراء المدارس كم جريمة لواط ضبطوها في دورات المياة ولا أقول هذا للذكور فقط بل يشمل الأناث والله المستعان أعلم ياولي الأمر – حفظك الله- بأنك مسائل أمام الله عن أبنائك ويكفينا حديث الحبيب المصطفى صلوات رب ِ وسلامه عليه : - (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وأنه مما يندى له الجبين سماح أولياء الأمور لبناتهم خلع الحجاب والرقص في الأعراس بحكم أن العرس في صالة مغلقة لايراها الرجال ولعمري أنه التقليد الأعمى الذي مني به المسلمون من الغرب أو المسلمون الذين يدعون بأنهم مسلمون والأسلام عنهم براء وهذه ثلاثة ذنوب أجتمعت في ذنب واحد يا ولي الأمر وهي السفور والتبرج والرقص بالرغم بأن الآلآت التصوير تدار إلا أنك كيف تثني من أغوائه الشيطان وزين له سوء عمله لا مفر من سؤال الله لك ياولي الأمر ماذا صنعت برعيتك؟؟ لماذا لم تردعهم؟؟ لماذا لم تنصحهم ؟؟ لماذا سمحت لهم بالذهاب لتلك الأماكن ؟؟ ماذا يكون جوابك أمام الله ؟؟ أعد الأجابة من الآن يقول الله تعالى : - ( و اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ٍ ما كسبت وهم لا يظلمون ) صدق الله العظيم أن السماح بهذا لبناتكم والله يبكّي المؤمن صاحب الغيرة ويفرح المنافقين وأصحاب القلوب المريضة الذين أحلوا ماحرم الله عز وجل وكيف أنتي ترضين يافتاة الأسلام؟؟! أنتي من كرمك بالحجاب فجعلك كالدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة أن ترمين نفسك في وحل الرذيلة والمعصية وتكابرين وتقولين بأنه حلال من سوف يدافع عنك أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها وترى الناس سكارى وماهم سكارى ولكن عذاب الله شديد هل أعددتي الجواب لله ياأختاه ؟؟! ماذا ستقولين لمنكر ونكير في القبر بأي وجه تقابلين الله في يوم الحشر، هذا مافاضت به غيرتنا عليكم أحبابنا وأخواننا في الله ماكتبناه لطلب منصب ولا جاه ولكن رأينا واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرتنا عليكم وبأننا مسائلين أمام الله لماذا لم تنصحوا الناس بالتي هي أحسن فهنا قد برأنا ذمتنا وأرتاح ضميرنا والله يقول :- ( أنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) نسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم وأن يغفر للمسلمين والمسلمات ويعفو ويغفر عن الزلات أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على الحبيب المصطفى والرسول المجتبى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

"وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين "


كتبه/نصر بن سعيد المحاربي

الحوادث المرورية ألم ....وأمل.

الحوادث المرورية ألم ....وأمل.


نعم الحوادث المرورية ألم وحرمان وضيقة ، فكم من أسرة فقدت أبناً وأباً وأم وأخت من جراء هذه الحوادث المميتة والتي تعدى ضحاياها ضحايا الحروب،نقف صامتين من هول المفاجأة بسبب الإحصائيات التي تطلعنا عليها شرطة عمان السلطانية بين الفينة والأخرى ، نعم نقف مستغربين كيف أنه في أسبوع واحد قتلى بالعشرات ومن بقي على قيد الحياة فهو إما مشلول أو متشوه ، ولا أحد ينكر دور شرطة عمان السلطانية في التوعية المرورية الشاملة وحملتها الكبيرة التي تصدرها شعار "نعم يامولاي للحد من الحوادث المرورية" وهو مقتبس من أقوال قائد المسيرة المفدى – حفظه الله – الذي أوصى بأن تتصدر الحوادث المرورية المجالس والمساجد والمنازل من أجل أن نحد من الحوادث ونجد الحلول ونرفع التوصيات إلى الجهات المختصة بهذا الشأن .

وقبل كل هذا لابد من وقفة مع أولياء الأمور فهم المسؤولون في منازلهم وهم الذين يُسمع كلامهم من قبل الأبناء بأعتبارهم الأباء ومن واجب الأبن طاعة أبيه مادام يأمره في الخير ولمصلحته نقول: له ياولي الأمر قبل أن يبدأ أبنك في تعلم القيادة أجلس معه وقم بتنبيه أبنك بان القيادة ليست مجرد رخصة أو بطاقة فقط وإنما القيادة هي أحترام ومرعاة وأنضباط في كل شيء ،أنصحه وأستخدم منشورات شرطة عمان السلطانية ودعه يرى في صور الحوادث ويقرأ الأحصائيات التي حصدت أرواح شباب في زهرة أعمارهم ،لكي يتكون عنده الوازع المروري المنطلق من القاعدة الإسلامية لا ضرر ولا ضرار ،هي هذه البداية الصحيحة لكل مقبل على القيادة منذ أول خطواته الأولى في سلم القيادة ،ولا يكون النصح بعد حدوث الكارثة ففي تلك اللحظة لا ينفع النصح لأن الفأس وقع في الرأس ولا ينفع الندم ساعتها.

والشباب للأسف هم أكثر الفئات موتاً في الحوادث بسبب أن الأستهتار لا يتبعه إلا الشباب ،فكرّوا في أبنائكم في والديكم في أخوانكم وفي أسركم فهم ينتظرونكم ،قبل أن تستهتر وقبل أن يتملكك شيطان السرعة فكر في من ينتظرك في المنزل فكّر في لهفة أولادك لرجوعك فكر في تلك الإبتسامة التي ملؤها البراءة والأنتظار لوالده الحاني أتريد حرمانهم من رجعتك من حضنك إلى ما لانهاية فكّر في زوجتك التي أنت لها كل شيء في حياتك أنت سترها وأنت حاميها من محن الزمان وتلقباته أتريد أن تتركها وحيدة في هذا العالم أتريد تركها بلا نصير في وجه زوابع الزمن ووحشته ،ألم يرعب عقلك رحيل الشباب ؟؟! ألم تتأثر بهم ؟؟! راجع نفسك قبل فوات الأوان.

ويبقى الأمل بأن نحد من الحوادث المرورية لأننا مؤمنون بأن لدينا شباب واعي لحجم وخطر الحوادث ونتائجها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والأمة من الناحية المعنوية والمادية ،ويحدونا الأمل بأن تتوحد جميع المؤسسات في المجتمع لتقف ضد هذه المشكلة التي تؤرقنا جميعاً ونحاول حلها بكل تنظيم ودقة لكي تتلاشى نهائياً ويكون عندنا وعي مروري شامل من أجل مصلحة البلد وأنسياب عجلة التنمية والتطور.


كتبه / نصر بن سعيد المحاربي.
أهلاً وسهلاً باللي لفانا من قريب أو بعيد