الخميس، 24 يونيو 2010

هل نسينا؟؟؟!!!



إن أنشغال العالم بفعاليات كأس العالم يحتم علينا تساؤل بصفتنا منتسبين للعالم الإسلامي أولاً وللعالم العربي ثانياً تساؤل قد تساهل عنه الناس وربما تناسوه ولم ينسوه تساؤل يبين جوابه مدى تساهلنا عن قضايانا ومشاكلنا ويبين الجواب كيف أصبح حالنا وكيف وصل تفكيرنا ودرجة إهانتنا تساؤل يخجل المرء المؤمن من جوابه وهو هل نسينا قضية فلسطين وقضية أسطول الحرية وقضية العراق وجميع قضايانا من أجل عيون كأس العالم؟؟!!
أنني أرى وبحرقة شديدة كيف أن شبابنا لاهم لهم في مجالسهم سوى الحديث عن مجريات كأس العالم وعن أدق تفاصيله وتواريخ المنتخبات المشاركة وأبرز نجوم هذه اللعبة بينما نجد ثقافتهم في الدين صفر على الشمال مثل ما يقال نعم!! يحترق القلب ويعتصر القلب أساً على هذا الوضع المرير وما آل إليه حالنا أليس الأجدر بأن نهتم بالقضايا التي تضج مضاجعنا بدل الإهتمام بمجريات لعبة لا ناقة لنا فيها ولاجمل.

فأين شباب الإسلام وأين نخوتهم كان المفروض من الشباب وكعمل تلقائي أن يقاطعوا كأس العالم لأجل غزة وأسطول الحرية والعراق وكل قضية تمس ضميرنا العربي الإسلامي وياليتهم بدل التثقف في هذه اللعبة أن يتثقفوا في دينهم لكي ينشغلوا بهذا الدين العظيم وشخصياته التي غيرت مجرى التاريخ ليس بكرة القدم وإنما بتعاليم الدين الحنيف نعم برهنوا بأنه يعلو ولا يعلى عليه ليس بالقوة وإنما بتعاليمه.

نداء إلى كل شباب الأمة ومن يحمل ضمير الأمة بأن الوقت قد حان لكي نستقل بكياننا الفكري آن الوقت بأن نسير عكس التيار المخزي آن الوقت لكي نتغير ولكي يعلم العالم من هم شباب الإسلام.



لكم خالص شكري وتقديري،،،



نصر المحـــــــاربي

الاثنين، 21 يونيو 2010

الصيف جاء!!


نعم أتى الصيف وأتت معه إجازة المدارس وهي إجازة طويلة قد تتجاوز الشهرين وتكون مصاحبة للحرارة المرتفعة وحصاد "الرطب" بكل أنواعه وبشتى الطرق موسم الصيف برغم أرتفاع حرارته إلا أن له طعم خاص في نفوسنا ومذاقاً رائعاً في أفواهنا.... لنعود إلى الإجازة فهي كما أسلفنا طويلة وبحاجة للتخطيط لها وبما أن المسلم مسائل عن وقته وعمره فيما أفناه فلابد أن يستثمر هذه الإجازة في ما يرجع عليه بالنفع والخير ؛لأن عدم التخطيط وعدم الدراسة يجعل من الشخص غير منظم ومشتت الذهن مذبذب التفكير والنفس إن لم تشغلها في الطاعة شغلتك في المعصية والعياذ بالله ،فالأفضل أن نستغل هذه الأوقات في مايرضي الله عز وجل وفي ما يسمو النفس ويرفعها لأعلى الرتب ومن ضمن مقترحاتي المتواضعة التي دائماً ما أجعلها كخيارات يقضي بها الطالب وقته في الصيف مثلاً المراكز الصيفية لكي يتعلم أمور دينه لكي تنفعه في حياته وفي آخرته فهناك يدرس الفقه والنحو والعقيدة وشتى العلوم الدينية من تجويد وتلاوة وأخلاق وسيرة وهي كلها نافعة للشاب المسلم في تسيير أمور حياته والفوز والفلاح في آخرته ،كما أن هناك المعاهد الدراسية التي تعلن بين الفينة والأخرى عن دورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية التي تساهم في تثقيف الشخص ودفعه نحو التميز في المواد الدراسية وتحريك تفوقه نحو الأمام فمادة اللغة الإنجليزية لها أهميتها في سوق العمل والحاسب الآلي يوازيها في الأهمية فالمعاهد فرصة رائعة وخصوصاً في الصيف حيث تكون التنزيلات وتخفيض الأسعار في فترة الصيف ،كذلك لاننسى أهمية الدور الثقافي في الإجازة الصيفية كعمل المسابقات الثقافية بين القرى حيث تتنافس الفرق في مجال الثقافة وكذلك في مجال الرياضة وترويح النفس وفق طاعة الله عز وجل ونيل رضاه وقائمة المقترحات قد تطول فالمهم أن نقضي الإجازة وفق دراسة وتخطيط مسبق ومنظم لكي لا يكون لدينا وقت فراغ فالمسلم الحق لا فراغ لديه وإنما حياته عمل دؤوب في مضمار الحياة .
ولا ننسى الدور الكبير لأولياء الأمور فهم من يدفعون ويشجعون أبنائهم على حسن أستغلال الإجازة الصيفية والتخطيط لها ولا يتوقف الأمر عند هذا بل لابد من المتابعة ومراقبة الأبن كيف هو مستواه في هذه الأنشطة فيعالج الخلل الذي يقع فيه ويحسن أداءه في الأنشطة المثقفة لإبنه ويطور من شخصية أبنه فدور ولي الأمر مهم جداً جدا في مشوار حياة أبنه ،كما على ولي الأمر أستغلال إجازة أبنه في تعويده على بعض المهام في البيت كشراء حاجيات وأغراض المنزل وأن يكون نائب له في البيت ليقوم بمهام الأب ويعوده على المسؤولية منذ صغره ،هذه بعض الإقتراحات البسيطة التي كانت نتاجاً لعصارة مخي وربما هناك الكثير الكثير .

شكراً لكم ،،،

نصر المحــــــاربي

الأحد، 20 يونيو 2010

تفاؤل

صدر يوم الأربعاء في ملحق مرافئ بتاريخ 31 مارس 2010م العدد 26

التفاؤل

ماأجمل أن نعيش في مضيقة الدنيا في غلافٍ من التفاؤل وما أجمله عندما يكون سلاحاً مشهوراً في وجه كل محنة أو أكتئاب وكيف لا وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا بالخير تجدوه) صدقت ياحبيبي يارسول الله.وكم من حزن خبأ خلفه الخير الكثير وكم من فرح كان خلفه مصيبة كبيرة وهذه حقيقة ذكرها الله في كتابه العزيز حين قال عز وجل : ((وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) صدق الله العظيم. وكما ينبغي للمرء أن يعلم بأن الحياة إن سارت على منوال واحد فهذا يثير في النفس الملل والكآبة من الروتين المتكرر يومياً وقد قيل بأن الخطوب هي ملح الحياة وأن الحياة بلا أحزان ومصائب تثير السأم والأضطراب وذلك لما في هذه الخوب والمشاكل والتعقيدات من أكتشاف للمر لحلول لها وهذا يحعل من الأنسان صاحب خبرة وحنكة لأنه إذا تعرض لهذه المشكلة مرةً أخرى سيحلها – بإذن الله – بكل يسر وسهولة ، وقد قال أحد الشعراء في صلب هذا الموضوع :

جزى الله الشدائد كل خير *** عرفت بها عدوي من صديقي

فهنا الشاعر يشكر الشدائد وهي المشاكل والخطوب لأنها قد بينت له من هو الصديق ومن هو العدو وأعتبرها مقياساً لذلك .كل هذه العوامل تجعلنا نرفع سلاح التفاؤل في وجه هذه الحياة وأن نعلم بأن ماأصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا إلا بإذن الله عز وجل ،وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير،وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر ؛فكان خير له ،وإن أصابته ضراء صبر ؛فكان خيراً له) . ويسوقنا إلى التفاؤل في سراء هذه الحياة وضرائها وأن الخير فيما اختاره الله ، أختم قولي بأجمل ماقيل في التفاؤل لإيليا أبو ماضي حين قال :

قال السماء كئيبة ! وتجهما *** قلت:أبتسم يكفي التجهم في السما
قال:الصبا ولى!فقلت:له أبتسم *** لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال: الليالي جرعتني علقما *** قلت : أبتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما *** طرح الكآبة جانباً وترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما *** أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟
ياصاح ،لاخطر على شفتيك أن *** تتثلما، والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى *** متلاطم،ولذا نحب الأنجما
قال: البشاشة ليس تسعد كائناً *** يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت أبتسم مادام بينك والردى *** شبر فإنك بعد لن تتبسما



## نصر المحــــــاربي##

السم البارد


الأفلام الساقطة والتمثيلات الهابطة هي التي غيرت طموحات وآمال الشباب المسلم بعدما كان يحب أن يصبح مثل أبطال الأمة كصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح وقبلهم الرسول الكريم وصحابته الأطهار والتابعين الكرام وغيرهم تحول إلى محب للفنانين الذي لا أخلاق لهم ولا آداب تسّمم الشباب الإسلامي من خلال موجة الأفلام العلمانية التي هدفت إلى تمييع الشباب وجعله إمعة بيد عشيقته بل ماحدث ماهو أشد وأفضع منه فلقد تأثرت أسر كبيرة في العالم العربي وحدث حالات تفكك أسري كثيرة كالطلاق والأنتحار والأمراض النفسية من توحد وغيره من الأمراض التي أبتليت بها الأمة من جراء هذا الدسم المسمم وحقيقة ً آسفنا ماأطلعنا عليه من أخبار إنتحار وطلاق حدثت فلما ذكر السبب أنصدمنا بأن السبب هو تلك الأفلام المائعة والمدمرة وأكثر خبر آلمنا هو طفل لم يبلغ سن الحلم بعد أنتحر تقليداً لإحدى شخصيات الفيلم الخليع ولله الأمر من قبل ومن بعد .
أنظروا كيف- رحمكم الله- كيف غدت أحلام شبابنا وكيف صارت و أصبحت – إلا مارحم ربي – هو تقليد قصة الشعر واللبس للممثل الفلاني ومشيته وضحكته ،وأصبح بعض الأزواج يطلبون من زوجاتهم التشبه بتلك الممثلة التي كلها مظاهر مزيفة وخليعة وغدت بعض الزوجات يطلبن من أزواجهن التقلد بالممثلين ولا حول ولاقوة إلا بالله العلّي العظيم ، أنظروا كيف ُتهدر طاقات الشباب إلى مالا منفعة منه فأحذروا يا من بإيديكم الرعية ماذا يشاهد رعيتكم أنظروا ولا تتركوا الحبل على الغارب بل أنصحوا وناصحوا وراقبوا وتابعوا أبنائكم وأنظروا ماذا يرسل إليهم من القوات العلمانية التي غزت العقل فوهن جسدهم فأصبحوا لا طاقة لهم ولاقوة كل همهم أن يكونوا خاملين لا حراك لهم ولا أهداف ولا طموحات فأهدافهم وطموحاتهم قد رسمتها أيد العلمانية بأبهى حلة وأرخصها .
إن تقوية الجانب الروحي وتجديد الإيمان شيء لا بد منه ولا يتأتى ذلك إلا بالوقوف على تاريخ الإسلام الحافل بأروع الإنتصارات وبأروع الرجال الذين سطروا خوالد تاريخية كبيرة لا ينكرها ولايجروء على ذلك أي أحد ،إنما بتاريخ إنتصارات الأمة تشحن النفس وتهيأ وتشحذ الهمة نحو العلا والمجد والسؤدد ولا يكون ذلك لمن تربع على كرسي الأفلام السخيفة التي لاتمد لماضينا ولا إلى حاضرنا بأي صلة أبدا فهبوا شباب الإسلام فالوقت قد ضاق والتفريط خسران .


والله من وراء القصد؛؛؛


نصر المحـــــــاربي.

(إلى أصحاب الغيرة)

(إلى أصحاب الغيرة)


الحمد لله رب ِ العالمين الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا نحمده تعالى القائل في كتابه العزيز : - (إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم ونصلي ونسلم على إمام المرسلين وقائد الغر المحجلين المبعوث رحمةً للعالمين وسراجاً للمهتدين وإماماً للمتقين الذي أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا ضال هالك القائل فيما روي عنه صلوات ربي وسلامه عليه : - ( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ،والمرأة المترجلة ، والديوث ) أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن أستن سنته و سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد/
فإنه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال الله تعالى :- ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) صدق الله العظيم ومن باب قول الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه :- ( الدين النصيحة) ومن باب الغيرة على مجتمعنا أحببنا التنبيه إلى أمور ربما تشاغل عنها الناس أو تجاهلوها ظناً منهم – ربما- بأنها أمور عادية ومحللة في شرع الله عز وجل وما هي إلا حطب للنيران جهنم والعياذ بالله ومن هذه الأمور سماح الزوج بخروج زوجته متبرجة بمكياجها ومتعطرة بأحلى العطور التي عندها وقد نهى الحبيب المصطفى عن هذا عندما قال :- (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ) فهذا حديث صريح النص لا يحتاج منا إلى شرح وإنما الزينة والتعطر هي للزوج فقط لاغير وقد يشتكي كثير من الأزواج لهذه الظاهرة وحدثت حالات الطلاق بسبب تجمل المرأة لغير زوجها وخروجها وهي تبخّر الاجواء بريحة عطرها وكثرة مكياجها وناهيك بأن المكياج صنع من أشياء المحرمة وهذا مجال يطول الحديث فيه ، ومن النقاط المهة كذلك التي تجاهلها الأباء الثقة الكبيرة التي أولوها أبنائهم من خلال السماح لهم بأقتناء أجهزة الهاتف الجوال ومايدري الأباء مافيها من بلاء كبير ووخيم وكم راح ضحيتها الكثير والكثير من الأبناء لما حملوا في هذه الأجهزة من أفلام إباحية أفترست الكثير من الأبناء وتحولوا إلى ضحايا للأغتصاب واللواط والسحاق نعوذ بالله من غضب الله سيقول قائل : بأنكم تهولون الأمور نقول له أذهب إلى المدرسة وأسأل المعلمين ومدراء المدارس كم جريمة لواط ضبطوها في دورات المياة ولا أقول هذا للذكور فقط بل يشمل الأناث والله المستعان أعلم ياولي الأمر – حفظك الله- بأنك مسائل أمام الله عن أبنائك ويكفينا حديث الحبيب المصطفى صلوات رب ِ وسلامه عليه : - (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وأنه مما يندى له الجبين سماح أولياء الأمور لبناتهم خلع الحجاب والرقص في الأعراس بحكم أن العرس في صالة مغلقة لايراها الرجال ولعمري أنه التقليد الأعمى الذي مني به المسلمون من الغرب أو المسلمون الذين يدعون بأنهم مسلمون والأسلام عنهم براء وهذه ثلاثة ذنوب أجتمعت في ذنب واحد يا ولي الأمر وهي السفور والتبرج والرقص بالرغم بأن الآلآت التصوير تدار إلا أنك كيف تثني من أغوائه الشيطان وزين له سوء عمله لا مفر من سؤال الله لك ياولي الأمر ماذا صنعت برعيتك؟؟ لماذا لم تردعهم؟؟ لماذا لم تنصحهم ؟؟ لماذا سمحت لهم بالذهاب لتلك الأماكن ؟؟ ماذا يكون جوابك أمام الله ؟؟ أعد الأجابة من الآن يقول الله تعالى : - ( و اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ٍ ما كسبت وهم لا يظلمون ) صدق الله العظيم أن السماح بهذا لبناتكم والله يبكّي المؤمن صاحب الغيرة ويفرح المنافقين وأصحاب القلوب المريضة الذين أحلوا ماحرم الله عز وجل وكيف أنتي ترضين يافتاة الأسلام؟؟! أنتي من كرمك بالحجاب فجعلك كالدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة أن ترمين نفسك في وحل الرذيلة والمعصية وتكابرين وتقولين بأنه حلال من سوف يدافع عنك أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها وترى الناس سكارى وماهم سكارى ولكن عذاب الله شديد هل أعددتي الجواب لله ياأختاه ؟؟! ماذا ستقولين لمنكر ونكير في القبر بأي وجه تقابلين الله في يوم الحشر، هذا مافاضت به غيرتنا عليكم أحبابنا وأخواننا في الله ماكتبناه لطلب منصب ولا جاه ولكن رأينا واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرتنا عليكم وبأننا مسائلين أمام الله لماذا لم تنصحوا الناس بالتي هي أحسن فهنا قد برأنا ذمتنا وأرتاح ضميرنا والله يقول :- ( أنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) نسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم وأن يغفر للمسلمين والمسلمات ويعفو ويغفر عن الزلات أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على الحبيب المصطفى والرسول المجتبى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

"وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين "


كتبه/نصر بن سعيد المحاربي

الحوادث المرورية ألم ....وأمل.

الحوادث المرورية ألم ....وأمل.


نعم الحوادث المرورية ألم وحرمان وضيقة ، فكم من أسرة فقدت أبناً وأباً وأم وأخت من جراء هذه الحوادث المميتة والتي تعدى ضحاياها ضحايا الحروب،نقف صامتين من هول المفاجأة بسبب الإحصائيات التي تطلعنا عليها شرطة عمان السلطانية بين الفينة والأخرى ، نعم نقف مستغربين كيف أنه في أسبوع واحد قتلى بالعشرات ومن بقي على قيد الحياة فهو إما مشلول أو متشوه ، ولا أحد ينكر دور شرطة عمان السلطانية في التوعية المرورية الشاملة وحملتها الكبيرة التي تصدرها شعار "نعم يامولاي للحد من الحوادث المرورية" وهو مقتبس من أقوال قائد المسيرة المفدى – حفظه الله – الذي أوصى بأن تتصدر الحوادث المرورية المجالس والمساجد والمنازل من أجل أن نحد من الحوادث ونجد الحلول ونرفع التوصيات إلى الجهات المختصة بهذا الشأن .

وقبل كل هذا لابد من وقفة مع أولياء الأمور فهم المسؤولون في منازلهم وهم الذين يُسمع كلامهم من قبل الأبناء بأعتبارهم الأباء ومن واجب الأبن طاعة أبيه مادام يأمره في الخير ولمصلحته نقول: له ياولي الأمر قبل أن يبدأ أبنك في تعلم القيادة أجلس معه وقم بتنبيه أبنك بان القيادة ليست مجرد رخصة أو بطاقة فقط وإنما القيادة هي أحترام ومرعاة وأنضباط في كل شيء ،أنصحه وأستخدم منشورات شرطة عمان السلطانية ودعه يرى في صور الحوادث ويقرأ الأحصائيات التي حصدت أرواح شباب في زهرة أعمارهم ،لكي يتكون عنده الوازع المروري المنطلق من القاعدة الإسلامية لا ضرر ولا ضرار ،هي هذه البداية الصحيحة لكل مقبل على القيادة منذ أول خطواته الأولى في سلم القيادة ،ولا يكون النصح بعد حدوث الكارثة ففي تلك اللحظة لا ينفع النصح لأن الفأس وقع في الرأس ولا ينفع الندم ساعتها.

والشباب للأسف هم أكثر الفئات موتاً في الحوادث بسبب أن الأستهتار لا يتبعه إلا الشباب ،فكرّوا في أبنائكم في والديكم في أخوانكم وفي أسركم فهم ينتظرونكم ،قبل أن تستهتر وقبل أن يتملكك شيطان السرعة فكر في من ينتظرك في المنزل فكّر في لهفة أولادك لرجوعك فكر في تلك الإبتسامة التي ملؤها البراءة والأنتظار لوالده الحاني أتريد حرمانهم من رجعتك من حضنك إلى ما لانهاية فكّر في زوجتك التي أنت لها كل شيء في حياتك أنت سترها وأنت حاميها من محن الزمان وتلقباته أتريد أن تتركها وحيدة في هذا العالم أتريد تركها بلا نصير في وجه زوابع الزمن ووحشته ،ألم يرعب عقلك رحيل الشباب ؟؟! ألم تتأثر بهم ؟؟! راجع نفسك قبل فوات الأوان.

ويبقى الأمل بأن نحد من الحوادث المرورية لأننا مؤمنون بأن لدينا شباب واعي لحجم وخطر الحوادث ونتائجها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والأمة من الناحية المعنوية والمادية ،ويحدونا الأمل بأن تتوحد جميع المؤسسات في المجتمع لتقف ضد هذه المشكلة التي تؤرقنا جميعاً ونحاول حلها بكل تنظيم ودقة لكي تتلاشى نهائياً ويكون عندنا وعي مروري شامل من أجل مصلحة البلد وأنسياب عجلة التنمية والتطور.


كتبه / نصر بن سعيد المحاربي.
أهلاً وسهلاً باللي لفانا من قريب أو بعيد