الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

رسالة ... إلى الناخب والمنتخب.


الشورى من أجمل المباديء التي دعت إليها الشريعة الغراء والتي هي من الأسس التي تقوم عليها الدول وقد قيل ما خاب من أستشار لما للشورى من أهمية في حياة الفرد فهي تكسب النفس طمأنينة لأن الأنفراد في القرارات أمرٌ غير مقبول والجميل أن تكون الشورى تنصب لمصلحة هذا الوطن من خلال المشاركة الفاعلة لأطياف الشعب في بناء وطن طالما رسموه في مخيلتهم بأنه الوطن الفاضل مما حداني أن أسطر رسالة إلى الطرفين إلى الشعب الممثل في الناخبين أصحاب الأصوات الأنتخابية وإلى الفئة الأخرى من الشعب وهي فئة المنتخبين من الجمهور لعل الرسالة تصل من خلال أصوات الخير والإصلاح والصلاح عبر نسمات الود والاحترام والتقدير ليس لأجل شيء إلا لمصلحة الوطن وخير البلاد والعباد ولأجل شعب لابد أن يعي معنى الأنتخابات وأثرها في تنمية البلاد وتطويرها والسمو بها إلى أعلى المراتب.
أيها الناخب /
إن صوتك أمانة لاشك بأنك سوف تحاسب عليها يوم القيامة فأنظر أين تضعه فلا تلتفت إلى أصحاب الشعارات الرنانة ولا إلى الطائفيات ولا إلى القبليات بل أنظر إلى من هو الأصلح لتمثيلك في مجلس الشورى أنظر لمن تعتبره خير لبلادك أنظر إلى من يوصل صوتك مسموعاً إلى الجهات الحكومية واضحاً غير مشوش يعبر عن مطالبك وآرائك بصوت حسن لا تشوبه شائبة، إن من أخطر الأمور أن نلتفت إلى القبليات الجاهلية التي لاتزيدنا إلا تمزقاً فالوحدة واللحمة الوطنية هي مطلب أساسي في الشورى والتخلف كل التخلف أن نرشح شخصاً لأجل أنه من قبيلتك أو من بلدتك لأنك تنتخبه وأنت غير مدرك ماتفعله يقودك الشيطان إليه وأنت مغيب فكريا ،كذلك لاترشح من يشتري صوتك بثمن بخس دراهم معدودة لاتنفعك حتى لقوتك اليومي ولاتستر عورتك بهذه الدراهم إن الوطن أهم وأغلى من كل دراهم الدنيا الوطن هو أغلى مافي الوجود فلا تبع صوتك فقد يضيع وطنك فهذه أمانة كما ذكرت آنفاً والأمانة مقدارها كبير عندنا كمسلمين أولاً و كعرب ثانياً والله أمرنا أن نؤدي الأمانات إلى أهلها بارك الله فيك.
أيها المنتخب/
إن ثقة الشعب بك هي من أوصلتك لهذه المرحلة فالله الله في من أنت مسؤول عنهم فهو منصب تكليف لا تشريف منصب عمل وجد لأجل وطنك لأجل مجتمعك فلا بد أن تكون يداً ممتدة ً بالعطاء لأفراد الشعب لابد أن تجالسهم وتستمع لهم وتمسح على جراحهم وتضمدها فموقعك الآن كموقع الأب من الأسرة يعمل لأجل أسرته لكي تعيش عيشاً هنئياً غير مهضومة الحقوق ولا مهمشة ،دورك سيصبح فعالاً لأنك من توصل الصوت إلى الحكومة فأحرص كل الحرص على أن تكون أهلاً لهذه المسؤولية الملقاة على عاتقك لأجل وطنك بادر للشعب وقدم كل ماهو طموح لأجل أفراد الشعب لأجل أن ينمو جيل يعي ماهي العملية الأنتخابية وماهي متطلباتها من إخلاص وأمانة وأعمل بضميرك وكما أمرك الله وأتمنى التوفيق لك في مهمتك القادمة المهمة الوطنية الأولى.
أتمنى أن تصل رسالتي لكل من يهمه أمر الوطن لكل من يهمه أمر عُمان لأنها أغلى من كل شيء والانتساب إلى ترابها لهو أجمل مافي الوجود والله نسأله أن يسدد خطانا لما فيه خير الوطن والمواطن ولا ننسى بأن حب الأوطان من الإيمان كما نسأله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه تقدم وطننا وتطور شعوبنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

نصر المحاربي

حرر في:28/9/2011م

الاثنين، 29 أغسطس 2011

مرحباً بالعيد




هاهو العيد يطل علينا نسأل الله أن يكون عيد نصر وتمكين للأمة


سأظل متفائلاً بك ياعيد فأنا أعرف أن فيك تجديد


أتقدم بالتهنئة بمناسبة عيد الفطر السعيد إلى الأمة الإسلامية قاطبة


وكل عام والجميع بخير.

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

الأحد، 26 يونيو 2011

وداعاً أيها النسر

رحمك الله أيها المؤرخ
تركت مساحة شاغرة
يصعب ملؤها
من سيروي لنا التاريخ العماني

من سيحققه ؟!!

إنا لله وإنا إليه راجعون


الثلاثاء، 24 مايو 2011

عندما يرحلُ المخلصون







نعم عندما يرحلُ عن هذهِ الدنيا المخلصونَ الذين يفنون أنفسهم وأوقاتهم لأجلِ أمتهم يبيعون كل غالٍ ورخيص لأجل إعلاء كلمة الحقِ لا تأخذهم في اللهِ لومة لائم لا ينثنون ولا يتقهقرون أمام مغرياتِ الحياة وزينتها ولا يتراجعون أمام حيطان الحياة مهما بلغ طولها وشهقاتها لأن الإخلاص هو منهجهم وطاعة الله ورضاه هو غايتهم وبرحيلهم تتولدُ هفوة يصعب علينا رتقها وسد فراغها لأن المخلصون نادرون في هذا الزمن المظلم.
نعم...عندما يرحل المخلصون تتوتر الأحداث فكيف إنْ كان الذي رحل هو أحد العلماء فالعلماء هم ملح الأرض إن فقدناهم فسدت الأرض وعاش الناس في غياهب الضياع والحرمان .
ضج مضجعنا خبر رحيلِ العلامة الجزائري الكبير الشيخ الناصر بن محمد المرموري عليهِ رحمات الله فلقد وصلنا الخبر أنه في الساعة الرابعة و النصف من عصر يوم الأحد بتاريخ العاشر من جمادى الثانية لعام 1432هـ الموافق له الخامس عشر من مايو لعام 2011م أنتقل إلى رحمة الله الشيخ الناصر المرموري ليعتصر القلب حزناً على رحيل شخصية أسهمت إلى آخر لحظات عمرها في خدمة الأمة والعمل على توحيد صفها والعلو من شأنها فكرياً في كل نواحي الحياة فكم من مؤتمرٍ قد شاركَ فيه بالكلمةِ الطيبةِ وكم من محاضرةٍ ألقاها حباً لهذه الأمة وكم حديثٍ إذاعي أطرب سامعيهِ من تلك الحنجرة الطيبة التي لم تنطق إلا خيرا جواهر الكلام وأنصعه.
نعم رحلت يا سيدي ونحن عنك راضون ولكننا في نفس الوقت محزنون على فقدانك جسداً أما روحك فهي هنا في آثارك التي تركتها ومساهماتك التي قدمتها وتواضعك الجم الذي لا مثيل له أبداً وكانت النهاية في القرارة هناك حيث منبع العلم في الجزائر فكان للقرارة الشرف بأن تضمك في أحضانها محزونة على فقدك كأمٍ مكلومة فقدت أعز أبنائها.
اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكننا نسألك اللطف فيهِ و لا نقول إلا ما يرضي ربنا إن العين لتدمع وإن القلب ليجزع وإنا على فراقك أيها الناصر لمحزنون ...عليك سلام الله ما نبض قلب في هذا الكون.
ابنك:
نصر بن سعيد المحاربي
الفرفارة-ولاية بدبد
15 جمادى الثانية 1432هــ \20مـــــايو 2011م

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

بشرى سارة وفرصة ثمينة



قريباً في الأسواق كتاب " الرسالة الرضية في مسائل صلاة الإباضية " كتاب جديد فريد في نوعه في المذهب الإباضي ، حوى معظم مسائل صلاة الإباضية ومناقشتها في ضوء المصطلحات الحديثية والقواعد الأصولية ، كتاب قيم بحث مسائله الأستاذ / راشد بن سالم البوصافي ، في مجلدين لا غنى لطالب العلم عنه ، فليكن في كل بيت، راجعه من مكتب الإفتاء فضيلة الشيخ الدكتور / كهلان بن نبهان الخروصي – مساعد المفتي العام للسلطنة ، والشيخان الجليلان أفلح بن أحمد الخليلي وماجد بن محمد الكندي – حفظهم الله تعالى جميعاً - ।قال عنه الدكتور كهلان : "...فوجدته كتاباً قيماً في موضوعه متوازناً في طرحه معتدلاً في منهجه غنياً في مضمونه ، وهو كتاب تشتد حاجة الباحثين إليه ، ولا غنى لطالب علم عنه ، ونظراً لما اتسم به من قوة دليل وحسن عرض ، فإني أراه مصنفاً مستحقاً للطباعة والنشر بكل جدارة ..."। فاغتنم الفرصة يا طالب العلم ،،، فالكمية محدودة جداً والطلب عليها كثير ।شراؤك له تشجيع له/للاستفسار هاتف / 99380918

الاثنين، 28 فبراير 2011

كم أنا حزينٌ ياوطني!!

نعم كم أنا حزينٌ ياوطني عنما تسّمرت أمام شاشة التلفاز لأرى مالم تصدقه عيناي أدخنة تتصاعد من سيارات تم أحراقها وأعمدة من الدخان هي الأخرى تصاعدت من مركز الشرطة نتيجة قيام المتظاهرين بأحراقه طلباً لأخراج الذين تم أعتقالهم تألمت عندما رأيت مقطع الفيديو للشاب الذي خر صريعاً ولم يتجرأ أحدٌ أن يتقرب منه على الأقل للستر عورته!! كل هذا جعلني في ذهول وتساؤلٌ عميق هل هذه عُمان أم أنني في حلم هل هذه بلادي العزيزة ؟! هل هولاء أخوتي؟! تنهدت قليلاً وقلتها : كم أنا حزينٌ ياوطني!!
لست ضد المظاهرات ولا المسيرات عندما تكون سلمية وحضارية فهي واجهة من الواجهات التي ينظر إليها بأنها مرآة تعكس ثقافة شعب وأخلاقه ولكن أن أرى مظاهرة تخريبية في وطني فهذا يدعوني إلى الحزن والكآبة عندما أرى أبن وطني مسجى على الأسفلت هذا يدعوني كذلك إلى الحزن وأن أرى مؤسسة حكومية أشعل فيها أخوتي النيران وأرى مركبات كذلك أشعل فيها النيران لهي رسالة تدعونا إلى الوقوف والتمعن في هذه التصرفات ومحاسبة أنفسنا هل هذه هي ثقافتنا؟ هل هذا هو شعب عُمان الأبي الخلوق من يفعل هذه الأفعال ؟؟ وهي أفعال لاتمت لنا بصلة أبداً إذ التعبير عن الرأي لا يكون بهذه الطريقة أبدا ياأخواني وإنما بالأسلوب الحضاري نرتقي عن هذه الأفعال وأبرزها قطع الدوار الحيوي الذي يعتبر شريان من شرايين هذا الوطن العزيز وتعطيل مصالح أناس لا ذنب لهم سوى أنهم من مستخدمي ذلك الطريق نُظمت عدة مسيرات ولكن لم يشوبها أي شائب حتى الامن لم يتدخل بسبب رقي الأسلوب فتحركت المسيرات معبرة عن آرائها بدون شغب وبدون إحراق الممتلكات الخاصة والعامة

।إن حرق السيارات الخاصة ومركز الشرطة الحكومي لهو جريمة لا تغتفر وهو أعتداء واضح المعالم يلزم فيه أتخاذ العقاب المناسب لهذا الفعل إذ أن هذه المرافق ليست لأحد معين وليست للحكومة وإنما هو حق عام ومكان وضع لينتفع به الناس فما الفائدة المرجوة من الحرق؟! بل على العكس هناك أضرار منها توقف الخدمات وربما يستغل المجرمون الوضع لكي يقوموا بجرائمهم بدون حسيب ولا رقيب
।رسالة إلى شرطة عمان السلطانية معها كل الأحترام مغلفة بالود لكم ياأيتها العيون الساهرة على الوطن الحامية لمكتسباته كان لا ينبغي عليكِ أن تعتقلي قيادة المظاهرات لأن هذا يؤجج غضب المتظاهرين وترك المتظاهرين بدون قيادة هو ما ساهم في أنفلاتهم الأمني وهياجهم مما أدى إلى أحراق المركز والمركبات مما أدى في النهاية إلى الأفراج عنهم ولكن بعد ماذا؟! بعد أن وقع الفأس على الرأس! وتكبدتم وتكبد المواطنين خسائر مادية نرجو العناية بها بأسرع ما يمكن।

رسالة إلى الأب الحنون والقائد الكريم إلى حكيم القادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظك الله ورعاك أين ماكنت وأين ما حللت رسالتي إليك ملؤها الأحترام والتقدير والدعاء لكم بالعمر المديد رسالتي لكم أبثها وكلي أمل بأنكم لا تردون من يطلب مثل مطالبي نرجو منكم العودة إلى الشعب فلقد أشتقنا إلى خطاباتك الأبوية التي نسعد عنما نسمعها ونفتخر بحكمتك وحنكتك في الخطاب أمام الأمم نعم ياأبي أشتقنا إليك نريدك مثل ما بدأت عهدك تمسح على رؤوس المواطنين وتخفف آلآمهم وجراحهم وتعالج المواضيع ببديهيتك النيرة التي هي شعاع يعم خيره البشرية جمعاء فلقد عهدناك أباً حنوناً وقائداً حكيما ولا زلنا كذلك معاهدين إياك أن نخدم الوطن كجنود مخلصين رخيصةٌ أرواحنا لترابه الغالي .
وفي النهاية كتبت ما كتبت أعلاه لست لأنني طبل ولا بوق للحكومة والذي يعرفني هو الشاهد على ماأقول وقبله الله علام الغيوب ولكن أحببت أن أشارك بكلمة ولو بسيطة أدعو فيها كل ذي لب بأن يحكم عقله ولا يتبع نفسه ويرمي ثلة من الشباب إلى قعر الهلاك فكل قطرة من دماء شبابنا غالية ونفيسة لا تقدر بثمن ولا يساويها أي كنز من كنوز هذه البسيطة وكلي أمل بأنكم أعقل مني وهمكم صالح الوطن ورفعته ونيل مطالبكم الشرعية بالسلم الذي أتمنى أن لا يخضب بالدماء الشريفة الطاهرة .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين.

السبت، 12 فبراير 2011

مخاض كون على ارض..."ذكرى ميلاد مضيئة ".

مخاض كون على أرض
"ذكرى ميلاد مضيئة"


في خضم الأحداث الملتهبة في جسد الأمة الإسلامية التي نعايشها في هذه الفترة وسقوط نظامين من الأنظمة الحاكمة لدولتين من دول الإسلام وهما تونس ومصر تطل علينا ذكرى حبيبة على قلب كل مسلم ألا وهي ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه هذه الذكرى التي تعيدنا قروناً إلى الوراء نتذكر فيها كيف كان صلوات ربي وسلامه عليه رضيعاً عند السيدة حليمة السعدية وكيف كان تأثيره على حياتهما أي السيدة حليمة وزوجها فقد كانوا أفقر الناس وتحول حالهما إلى اليسر فقد أخضرت الأرض وسمنت الماشيه وأمتلئ ضرعها بالحليب وهذه من بركاته سيد الكونيين والثقلين ولا شك في هذا وهو المحمود عند الله وهو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وبعثه الله متمماً لمكارم الأخلاق ،نتذكر كيف عاش يتيم الأبوين فرحل أبوه ولم يره ولم توفت السيدة آمنة بنت وهب كان هو دون سن السابعة من عمره ليكون الدرس الأول في حياته الأعتماد على النفس بعيداً عن حنان الأبوين ليكفله جده ثم عمه ويخرج بعد ذلك بالتجارة للسيدة خديجة بنت خويلد وأمنته على مالها وتجارتها وكيف لا؟! وهو الذي يعرف بالصادق الأمين عند قريش كل هذا هذا سردٌ بسيط يبين أن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه كان قدوة لمجتمعه قبل أن يبعثه الله رسولا فقد تحلى بأحلى الأخلاق وأرفعها وكم نحن بحاجة إلى شباب يسيرون على درب نبيهم في زمن أنحطت فيه الأخلاق وأصبح المرء الخلوق منبوذا وكأنه حالة شاذة نعم وصلاح أمتنا فيما أصلح أولها سلوك الطريق القويم والسير على منهج الله تعالى ،ودرسٌ آخر نتعلمه منذ هذا الميلاد المبارك وهو اليتم الذي عاشه المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يجعله عالة على مجتمعه بل على العكس جعله فعّالاً جداً نافعاً للناس فكم في هذا الزمن من يتيم جعل من يتمه حاجزاً للأبداع وكم من يتيم أستغل يتمه ليكون مجرماً وفاسداً في مجتمعه ولكن المصطفى القدوة جعله طريقاً للأبداع وخدمة أمته ورفعة مجتمعه.
ما أجملنا أن نتأخذ من سيرة الحبيب المصطفى نبراساً لحياتنا نسير على ضياءه ونقتبس من إشعاعه لنكون للمتقين أماما وختاماً نداء إلى شباب الإسلام تدارسوا سيرة رسولكم الأعظم وكونوا على دربه تطيب لكم الدنيا والآخرة .

نصر بن سعيد المحاربي
9 ربيع الأول 1432هــ
13 فبراير 2011م

الاثنين، 24 يناير 2011

إلى فتاة الإسلام ...مع التحية.

دعوني أخاطب في هذا المقال صاحب الشأن ألا وهي فتاتنا فتاة الإسلام وبنت الكرام ،دعوني أخطابها ليس بصفتي كاتبا ولا صحفي ولا محقق وإنما بصفتي أخوها الذي يغار عليها ويحمي ويصون كرامتها لا غير، دعوني أخاطبها فربما بمقالي هذا تتغير وتحس وتترك كل الذي لا صلة لها به عسى ولعل بهذا الخطاب تلين وترجع إلى جادة الصواب وتتنبه على نفسها وتحذر كل قريباتها وكل من يعز عليها وكل من تحبها .أختاه .....يقول الشاعر الغيور:-غضضت طرفي أبنت ** في السوق تغري رجالهأخاطبك اليوم ربما لأبين لكِ أموراً قد كنتي تغفليناها ولاتدرين عنها أبداً ويزين لكِ الشيطان بأنها حلال، ولابأس بها فمن هذه الأمور ياأختاه وهنا لست أعمم لا والله فهناك فتيات في قمة الخلق ولباسهن ساتر وغاضات للبصر من هذه الأمور قيام الفتيات بتفصيل عبايات خرجن عن نطاق الستر إلى نطاق عرض الأزياء فهي مملؤة بالكريستال والنقش الواضح وهذا الذي حول العباءة من ساترة إلى فستان يصلح أرتداؤه في الأعراس لا من أجل الستر والعفة والطهارة وللأسف قد أخذت العباءة أشكالاً وألواناً غريبة جداً وقامت الأشكال هذه بتفصيل جسم المرأة وتحديده كما يقال قطعة قطعة يقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : ( ‏نساء كاسيات عاريات ‏ ‏مائلات ‏ ‏مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وريحها يوجد من مسيرة خمس مائة عام) صدقت ياسيدي يارسول الله ماهكذا لبس قومي ماتلك معنى الحضارة إنما هو تخطيط من أعداء ملة الإسلام لجعل الفتاة المسلمة تتحلل شيئاً فشيئا من من تعاليم الدين الحنيف ماأجملك تردين الفضفاض يستر جسدكِ ويملؤه ثقة وإيماناً ماأجمل أن تتأخذي من الحياء مكياجاً لينور وجهك وتسعدين من حولك لماذا تتركين تعالم دينكِ أختاه إن في هذا الدين السعادة والخير والسرور .أختاه.....أنه مما آلمنا أيضاً وضعك لسنام فوق رأسك لاندري ما الفائدة منه أو المنفعة التي تحصل لك من هذا البرج الذي وضعته على رأسك هل هو للزينة حاشا وكلا إنما هو ليضحك عليكِ القاصي والداني ويتخذك الجميع مضحكة وتضنين أنك تبهريهم بهذا البرج وأنك فاتنة كلا وربي الكعبة إنما أنتي في نظرهم برجٌ متحرك يثير الشفقة، أختاه إن الألوان والأصباغ التي على وجهكِ إنما هي خطط مدروسة من جانب الغرب االذي لا هم له إلا ضياع أخلاق وصفات شباب الإسلام وإبعادهم عن ثقافتهم الدينية والهوية الوطنية يقول أحد مخترعي المكياج بعدما رأى بقع تظهر أسفل عيني قرد يقول: لصديقه سأدع الفتيات يعملن مثل هذه البقع بالمكياج. قال له صديقه: لن تقدر قال سأفعلها وهذا مارأيته بأم عيني للعديد من الفتيات لوضعهن ألوان يسمونها ظلالاً تحت العين وفوقها ولعمري انها ضلال وخروج عن الفطرة وأنحطاط عن مرتبة الإنسان إلى مرتبة الحيوان بل هم أضل من الحيوان .أختاه....ليست الحضارة والتقدم بوضع هذه الأصباغ وتغيير موديل العباءة وشكلها ولبس اللباس المجسم والمظهر للمفاتن كلا وربي إنما هي تأخر وأنحطاط،أخيتي التقدم يكون بلبسك الساتر وتزينك بالحلال لزوجك فقط وجعل الصدق زينة شفاتك و غض البصر كحلة عينك وحيائك مكياج وجهك عطرك هو إيمانك وحشمتك هي لباسك لا تكوني علكة يقذفها المرء بمجرد علكها ولا تكوني كأساً الكل يشرب منك بل كوني مثالاً صالحاً للمرأة المكافحة والمحافظة على شرفها وصون بيتها وزوجها من ضربات و أوجاع الزمان ونكابته.كتبته وكلي أمل بأن يغير ويصلح كل من غاب عنها الناصح والغيور و المحب في جنب الله عز وجل كتبته لرغبتي بتبدل الحال ولرغبتي برؤية فتاتنا وهي ترتقي سلم الخير والعفة بعيدةً عن خزعبلات الغرب وسمهم البارد، إن أريد الأصلاح ماأستطعت وماتوفيقي إلا بالله .

الأربعاء، 19 يناير 2011

حكاية فلسطين

منذ أيام الطفولة وعندما كنا نتسامر يأتي أبي يريد فض أجتماعنا فيقول :أنهضوا فليس هذا أجتماعاً لتحرير القدس وكنا نخافه فنركض إلى البيت وكان يتبادر في ذهني سؤال ماهو القدس؟! ومما يحرر؟! فقد كنت لا أجرؤ على سؤال أحد والسبب هو الخجل الطفولي الذي كان عندي.
وتمر السنون وألتحق بالمدرسة لأتعلم في اللغة العربية قصيدة مطلعها فلسطين داري ودرب أنتصاري فأقول : أن بلادي عُمان وليست فلسطين فمن هذه فلسطين ؟! ومن هذا القدس؟! وفي طي السنين وتقدم العمر جاءتني الإجابة لأتعّرف على هذا الجزء المهم من جسد الأمة الإسلامية العربية بل وقلب جسد الأمة فلسطين الحبيبة فلسطين الحجارة فلسطين الشهادة فلسطين غسان كنفاني ويحيى عيّاش وأبو جهاد فلسطين القاوقجي وعبد القادر الحسيني .
نعم غرس في قلبي منذ الطفولة حب فلسطين بطريقة أبي البسيطة وتذكيره لنا بالقدس وبالمدرسة التي علمتنا حب فلسطين من دون أن نعلم مامعنى فلسطين ،أحببناها من الأعماق وزرعت داخل نفوسنا بذرة في عقل بريء لايفقه من الحياة شيئا لتنمو تلكم البذرة كلما تقدم بي العمر فلا يمر يوم إلا و أتسمر أمام شاشة التلفاز لكي أتابع آخر أخبار ذلك القطر العزيز على قلوبنا ذلك القلب الجريح في جسد أمتنا تابعته منذ أن بدأ بوعد بلفور المشؤوم بعد أنتهاء الإنتداب البريطاني تابعته حين وصل جيش الأنقاذ المزعوم الذي لم يصمد بسبب رداءة الأسلحة وفسادها وأنفجارها في أيدي الجند تابعته في ثورات القاوقجي وعبد القادر الحسيني وأستشهاده في القسطل تلك المعركة بعد نفاذ ذخيرته أبى الإستسلام أو التراجع وأنتهت حرب عام 1948م لتكون بداية النكبة لحبيبتنا فلسطين الحرة برغم كيد الكائدين .
وقاد النضال القسام من منبره الذي هبط منه موجهاً الدعوة إلى الثورة فقد باع منزله من أجل شراء بنادق للمجاهدين لمواصلة الكفاح فرحل القسام شهيداً ورحل أمين الحسيني وموسى الحسيني في سبيل تحرير فلسطين وعدم الركوع للمحتل الصهيوني وأنتشر المحتل كالسرطان في قلب أمتنا ويأتي أبو عمار ليكمل المسيرة ويأخذ الراية جنباً إلى جنب مع الشيخ المجاهد المقعد أحمد ياسين إلى أن صدقوا ماعاهدوا الله عليه فقضوا نحبهم شهداء في سبيل الله وتحرير الوطن من أيدي الغزاة قائد بعد قائد لإكمال المسيرة لتحرير القدس ولتعود فلسطين حرة عربية إسلامية .
ولازال الحب له قصته في قلبي كلما شاهدت منظراً مؤلماً أو أستغاثة أحس بمرارة الدنيا كلها وأحياناً لا أتمالك دموعي لأجل فلسطين وعندما أرى منظراً مفرحاً هناك أكاد أطير من الفرحة لأن حزنهم من حزننا وفرحتهم من فرحتنا تلك بلادنا وهم أهلنا وأخواننا ،فلسطين رغم العمليات الجراحية التي أجريت لك من كامب ديفيد وأسلوا ووعد بلفور إلا أنك كما كنتِ جميلة رائعة دوماً متألقة بتاريخك ونضالك ومركزك ومكانتك في قلب الأمة العربية والإسلامية .
يافلسطين …لنا أمنية بأن نصلي فيك نعم نصلي في القدس الشريف في ذلك الحرم الذي لم تتهيأ الظروف لكي أزوره ففي نفسي أمل وأمل كبير بأن أزورك وأقبل ترابك الغالي على نفسي وأزور شعبك المناضل الذي أبى الظلم والطغيان ولم يركن إلى الخنوع ومضى مصعراً خده لكل الهوان والخذلان ليقاوم بسلاح الإيمان في قلبه وفي كفه الحجر والكف الآخر يحمل المصحف متلثماً بالعلم مقداماً أمام العدوان الغاشم برغم صدره العاري وقف شامخاً لتنسحب آلة العدو المتطورة أمام صمود الجبل الفلسطيني الشامخ .
هذه هي قصتي مع فلسطين وحاشا ثم حاشا أن تحصرها أسطر أو صفحات فهي لايكفيها حتى المجلدات ولكن هذا مافاضت به النفس حباً لهذا البلد الغالي علينا جميعاً .
وأختم بكلماتي هذه بقصيدة فلسطين داري للشاعر سليمان العيسى :
فلسطين داريودرب أنتصاري
تظل بلاديهوى في فؤادي
ولحناً أبياًعلى شفتيا