الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

رسالة ... إلى الناخب والمنتخب.


الشورى من أجمل المباديء التي دعت إليها الشريعة الغراء والتي هي من الأسس التي تقوم عليها الدول وقد قيل ما خاب من أستشار لما للشورى من أهمية في حياة الفرد فهي تكسب النفس طمأنينة لأن الأنفراد في القرارات أمرٌ غير مقبول والجميل أن تكون الشورى تنصب لمصلحة هذا الوطن من خلال المشاركة الفاعلة لأطياف الشعب في بناء وطن طالما رسموه في مخيلتهم بأنه الوطن الفاضل مما حداني أن أسطر رسالة إلى الطرفين إلى الشعب الممثل في الناخبين أصحاب الأصوات الأنتخابية وإلى الفئة الأخرى من الشعب وهي فئة المنتخبين من الجمهور لعل الرسالة تصل من خلال أصوات الخير والإصلاح والصلاح عبر نسمات الود والاحترام والتقدير ليس لأجل شيء إلا لمصلحة الوطن وخير البلاد والعباد ولأجل شعب لابد أن يعي معنى الأنتخابات وأثرها في تنمية البلاد وتطويرها والسمو بها إلى أعلى المراتب.
أيها الناخب /
إن صوتك أمانة لاشك بأنك سوف تحاسب عليها يوم القيامة فأنظر أين تضعه فلا تلتفت إلى أصحاب الشعارات الرنانة ولا إلى الطائفيات ولا إلى القبليات بل أنظر إلى من هو الأصلح لتمثيلك في مجلس الشورى أنظر لمن تعتبره خير لبلادك أنظر إلى من يوصل صوتك مسموعاً إلى الجهات الحكومية واضحاً غير مشوش يعبر عن مطالبك وآرائك بصوت حسن لا تشوبه شائبة، إن من أخطر الأمور أن نلتفت إلى القبليات الجاهلية التي لاتزيدنا إلا تمزقاً فالوحدة واللحمة الوطنية هي مطلب أساسي في الشورى والتخلف كل التخلف أن نرشح شخصاً لأجل أنه من قبيلتك أو من بلدتك لأنك تنتخبه وأنت غير مدرك ماتفعله يقودك الشيطان إليه وأنت مغيب فكريا ،كذلك لاترشح من يشتري صوتك بثمن بخس دراهم معدودة لاتنفعك حتى لقوتك اليومي ولاتستر عورتك بهذه الدراهم إن الوطن أهم وأغلى من كل دراهم الدنيا الوطن هو أغلى مافي الوجود فلا تبع صوتك فقد يضيع وطنك فهذه أمانة كما ذكرت آنفاً والأمانة مقدارها كبير عندنا كمسلمين أولاً و كعرب ثانياً والله أمرنا أن نؤدي الأمانات إلى أهلها بارك الله فيك.
أيها المنتخب/
إن ثقة الشعب بك هي من أوصلتك لهذه المرحلة فالله الله في من أنت مسؤول عنهم فهو منصب تكليف لا تشريف منصب عمل وجد لأجل وطنك لأجل مجتمعك فلا بد أن تكون يداً ممتدة ً بالعطاء لأفراد الشعب لابد أن تجالسهم وتستمع لهم وتمسح على جراحهم وتضمدها فموقعك الآن كموقع الأب من الأسرة يعمل لأجل أسرته لكي تعيش عيشاً هنئياً غير مهضومة الحقوق ولا مهمشة ،دورك سيصبح فعالاً لأنك من توصل الصوت إلى الحكومة فأحرص كل الحرص على أن تكون أهلاً لهذه المسؤولية الملقاة على عاتقك لأجل وطنك بادر للشعب وقدم كل ماهو طموح لأجل أفراد الشعب لأجل أن ينمو جيل يعي ماهي العملية الأنتخابية وماهي متطلباتها من إخلاص وأمانة وأعمل بضميرك وكما أمرك الله وأتمنى التوفيق لك في مهمتك القادمة المهمة الوطنية الأولى.
أتمنى أن تصل رسالتي لكل من يهمه أمر الوطن لكل من يهمه أمر عُمان لأنها أغلى من كل شيء والانتساب إلى ترابها لهو أجمل مافي الوجود والله نسأله أن يسدد خطانا لما فيه خير الوطن والمواطن ولا ننسى بأن حب الأوطان من الإيمان كما نسأله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه تقدم وطننا وتطور شعوبنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

نصر المحاربي

حرر في:28/9/2011م