الخميس، 1 نوفمبر 2012

"عفواً ..ولاية بدبد ليست ملجئاً لأوكار الشيشة"



عندما تغيب النخوة الإسلامية و العربية و يغيب الاحترام لبيوت الله عزوجل و تغيب مخافة الله و تموت القلوب لكي يدب فيها أصنام الجشع و براثين الطمع و تحترق براعم الأمل بلهب و دخان الشيشة نقول و بصوت كل غيور في الولاية " عفواً ولاية بدبد ليست ملجئاً لأوكار الشيشة ".

نعم فمن منطلق ديننا الحنيف و قاعدته القائلة " لا ضرر و لا ضرار " فالضرر و الضرار واضح في هذه المقاهي فالأهالي ضاقوا ذرعاً برائحة الشيشة التي دخلت من نوافذهم و خاصة القرية القريبة من بلدة الفرفارة المسماة " بالمكينة " و التي تقرب من سيح المعيدن حسب مخطط وزارة الاسكان و عموماً كل من يمر ليلاً من تلك المنطقة تشنف أنفه الرائحة المقززة للشيشة و التي هي من ضمن قائمة المحرمات في دستورنا الديني الخالد " حيث كل مضر للجسم هو حرام حرمة قطعية لا رجوع فيها " .

موقع المحل مواجه لبيت من بيوت الله عزوجل و تم منع التصريح السابق من قبل البلدية و اعطائهم بديل عنه بعد تغيير المكان و لم يبعد عن المكان القديم سوى بضعة أمتار لا زال في نطاق أمام المسجد و لابد من احترام بيوت الله من القذارة و النتانة و صونها عن كل ما هو محرم نطالب عن ابعاده عن منطقة المسجد خصوصاً و عن كل مناطق و لاية بدبد عموماً .

و أتقدم بهذا المقال بلسان كل غيور في هذه الولاية أمراً بالمعروف و نهياً عن المنكر إلى كل مسئول في ولايتنا بالوقوف معنا في حل هذه المسألة ابتداء بمدير البلدية و سعادة الشيخ الوالي و سعادة عضو مجلس الشورى لكي ننهي هذه المشكلة في الولاية بمنع مثل هذه المشاريع في الولاية انطلاقاً من مثلنا الاسلامية و العربية و حماية لجيل الشباب من الانحرافات الخارجة عن تعاليم الدين الحنيف فهي كصب الزيت على النار يزيدها اشتعالاً لكي تقضي على كل أخضر و يابس.

و المطالب تتلخص في الآتي : منع تصاريح هذه المقاهي و اغلاق كل هذه المقاهي من الولايات العمانية جميعها و منع استيراد موادها جميعاً .
نسأل الله أن يلقى هذا المقال الصدى و التحرك من قبل كل مسؤول في ولاية بدبد لكي نكون يداً واحدة ضد أي فساد .

ابنكم \ نصر بن سعيد بن حارب المحاربي
ولاية بدبد – الفرفارة 

السبت، 9 يونيو 2012

"ضرورة الإصلاح في المجتمع"


لا يصلح المجتمعات شيء مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بغية الإصلاح في المجتمع ؛لأن ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو المحرك الأساسي والحيوي في هذه الحياة ؛لأن الإصلاح هو ملح الحياة فبدون الصلاح لن ترقى أمتنا ولن تتقدم ؛ لأن المعاصي هي من تعطل الفطرة  في الحياة فينتج عن ذلك الركود الفكري والخُلقي في الحياة فيتدمر هذا المجتمع وينهار تدريجياً نحو الهاوية والتعرض لغضب الله وعقوبته والعياذ بالله.
من هذا المنطلق يجب علينا نحن أفراد المجتمع بمختلف أطيافنا أن نأمر بالخير وننهى عن كل ما هو شر لأجل المصلحة العامة ولكي تعود أمتنا ممتطية صهوة النصر والتقدم وفق كتاب الله وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه ،وذلك تحت مظلة "كلنا  رعاة وكلنا مسؤولون عن رعيتنا " إذاً فكل فرد مسؤول عن أبنائه وعن أخوته وزوجه وكافة أسرته بحكم موقعه في عائلته ،فعليه أن يأمر بالتي هي أحسن بالمودة والكلمة الطيبة لا بالزجر والتعنيف ولا بالقوة ولا بالقسوة ؛لأن ديننا دينُ سماحة و وئام و العنف آخر حلوله كمثال الكي آخر العلاج .
إن التكاتف بين ابناء المجتمع في الإصلاح مطلبٌ أساسي لأن كل فرد هو ركن في خيمة الإصلاح لا يستصغر دوره ابداً لأن القطرة هي سبب الفيضان و الشرارة هي سبب الحريق ،و أهم سلاح يحمله المصلح هو ان يكون قدوة فعّالة يقتدي به كل من يحتاج للإصلاح ففاقد الشيء لا يعطيه و الأمر الآخر الذي يحتاجه المصلح هو الصبر في سبيل إصلاحه فالنتائج تحتاج لأعوام في سبيل الإصلاح .
إن من الظواهر السيئة و الخبيثة التي بدأت تطفو على سطح مجتمعنا و قد أتت بها ثقافات خارجة عن ثقافاتنا ؛ لكي تطمس كل ما هو طيب في شبابنا و من هذه الخبائث هي تناول الأعشاب المسماة " بالتنباك "بمختلف انواعها التي تؤثر على العقل و الدم ليصبح الشاب مدمناً عبداً تحت هذه العشبة الخبيثة و ينتج عنه شاب مشلول فكرياً عاجزاً عن نفع بلدهِ مُحطماً من كل الجوانب كارهاً لدراسته لذلك لا بد من التصدي لهذه الظاهرة المدمرة بالتنبيه لها و عن أخطارها على مستوى المجتمع و الفرد و قد قامت المدارس مشكورة بدورٍ بارز للتنبيه على أخطار هذه الاضرار و تأثيراتها العقلية .
و من الظواهر المؤسفة في مجتمعنا هي إقبال فئة كبيرة من شبابنا على الذهاب إلى البنوك و الإقتراض منها ليدخل في عالم الفوائد الربوية و يكون في حرب مع الله و الكل يعلم بأن هذه الحرب الخاسر فيها هو هذا الإنسان لا ريب و لا شك في هذا فأين قوتك انت أيها العبد أمام الله عزوجل !! نحن نعلم بأن الشباب سبب اندفاعه إلى قروض البنوك هو الزواج أو بناء منزل أو شراء سيارة وكلها أسباب فيها الخير له و لكن هناك حلول أخرى غير البنوك منها : الجمعيات الاهلية أو الاقتراض من الاخوة أو أن يقوم بتجميع مبلغ شهري من راتبه ، أن التعامل بالربا هو أفظع المعاصي التي تهدد مجتمعاتنا الإسلامية و يزيدها فقراً و ذلاً و هوانا و كيف لا ؟! و هو حرب مع ملك الملوك ، و قد يتعرض ما تشتريه بالربا للخراب و الفساد و ربما الحوادث المميتة أو تفكك أسري بسبب الطلاق ؛ لأن الزواج بُني على الربا أو فساد الأبناء أو عدم منفعتهم لوالديهم و لا لأمتهم ، هذه ِ بعض النتائج الحرب مع الله و هي وخيمة لا نتحمل أذاها .
والزنا واللواط من أكبر الظواهر بشعاً عندما تحدثُ في مجتمعنا وإذا أجتمعت مع الربا فقد حل الوبال على القرية ،لأن الله عز وجل قد أمرنا بعدم التقرب إلى فاحشة الزنا وهنا حكمة نستخلصها من النهي ليس عن الوقوع في هذه الفاحشة وإنما عدم التقرب منها لما لها من آثار مدمرة في المجتمع ناهيك عن أختلاط النسب  والأحساس بالخوف وعدم الأمان وأنعدام الثقة بين الناس وأنتشار وكثرة اللقطاء في الأحياء لهو مؤشر وخيم وجب علينا التصدي له ومعالجته بالنصح والتعزير وقد يكون للعمالة الوافدة يدٌ في أنتشار رذيلة الزنا لذا وجب على ولي أمر العامل أن يراقبه بحذر وتفطن ؛لأن فئتهم فئة تنحدر نحو وحل الرذيلة ولا يهمهم حلالٌ وحرام ويتحمل مجتمعنا كثرة هذه الآفة وتتشوه صورة المجتمع من مجتمع محافظ إلى مجتمع منحل شأنه كشأن المجتمعات الغربية.
هذه بعض المشاكل المؤرقة لمجتمعنا الإسلامي والتي وجب تكاتفنا جميعاً في صف واحد متحدين كالبنيان في مواجهة الإنحلال الأخلاقي والذي لابد أن نقضي عليه في مهده قبل أن يكون يافعاً ويتحول إلى وحش كاسر لا يبقي ولا يذر ،وأنا أعلم علم اليقين بأن الصلاح والخير كل الخير فينا وفي مجتمعنا ولكن لكي نكون على يقظة بما يدور تحت الرماد وبعيداً عن ناظر الأهل والناس لكي لانندم على وقوع الفأس على الرأس فتكون ولات ساعة مندم .
والله من وراء القصد،،،

السبت، 25 فبراير 2012

عيد العهر العلني!!



أتأسف جداً على حال أمة الإسلام عندما تقلد التقليد الأعمى في كل حركاتها وسكناتها حتى في الهواء الذي تستنشقه،في كل خطوة تخطوها تقلد فقط وقد أنسلخت من كيانها وهويتها ومكانتها التي وصفت في الكتاب العزيز بأنها كانت خير أمة ،فأصبح المسلمون لا هم لهم إلا التقليد الأعمى المسوم من قبل الغرب الذي شن الحرب الإعلامية والنفسية على أمة الإسلام مما ولّد الفكر الإنهزامي في معظم أبناء الأمة الإسلامية لكي يتحولوا إلى دمى يتم السيطرة عليهم بكل سهولة ويسر بواسطة الإعلام المظل.
حقيقةً يحز في نفسي أن يحتفل المسلمون بأعياد كعيد الحب "الفالانتاين" وهي أعياد ما أنزل الله بها من سلطان لا تمت لنا ولا لعاداتنا بأية صلة هي دخيلة بكل معنى الكلمة وبكل القواميس الكونية.
مما يزيد النفس حسرة تسابق الشباب المسلم إلى التجهز لهذا اليوم من خلال الهدايا الحمراء والورد الحمراء والملابس الحمراء كرمز لهذا الحب العاهر والسقوط إلى حضيض القاع الذي يوغر في صدورنا حب كل الزيف الغربي الشحيح من كل معاني الخير والسعادة ورفعة أمتنا ،ومما يزيد الروح تألما هو التنافس من قبل المحلات لمنح عروض تخص هذه العادة البذيئة حيثُ تُخفض الأسعار مساندةً لرواج هذه العادة وأما الفنادق والمنتجعات فقد بسطت أحضانها لأحتضان هذا العهر العلني القبيح ونادت إحدى المحطات الإذاعية لتعلن عن هذه العروض المجانية ببوقها الإعلامي ممجده لهذه الخزعبلات المموهة والمشوهة لنا.
إن الحب في الإسلام ليس بالحرام أبدا فهناك حب الله ورسوله وحب الوالدين وحب الازواج والأبناء ،والإسلام دعى للحب وأوجده لنا الله في نفوسنا فطرة الحب ولكن لم يحكره ليوم واحد ولا للون واحد بل جعل أيامنا كلها رحمة ومودة وحب .
آن أن يستيقظ شباب الإسلام من سباته العميق ويتسلح بالفكر الرشيد ويذر هذا الفكر السقيم الذي خلق له في نفسه روح الإنهزامية ودمر روحه وجعله دميةً يقلد،آن ياشباب الإسلام أن نستمسك بتعاليم ديننا وأن نحافظ على آصائل عاداتنا و تقالدينا الداعية إلى الخير والرشاد والعزة والكرامة ،إن الأمة تنتظر منكم الكثير فأنتم ثروتها وأملها في العودة إلى سدة العزة والقيادة لهذا العالم أجمع وما ذلك على الله بعزيز.


29 ربيع الأول 1433 هــ
22 فبراير 2012
م

الأحد، 15 يناير 2012

الثبات في الطريق إلى الله



إن درب الإستقامة ليس درب سهل مليء بالورود والرياحين والظلال إن دربها مليء بالأشواك والإغراءات والتنازلات والتضحيات،والقرب من الله ليس بالأمر الهين اليسير ،والجنة بحاجة إلى مهرٍ ثمين لأنها سلعة الرحمن ؛لذا على المؤمن أن يوقن تمام اليقين بأنه في أبتلاء ،والمحافظ على دينه في هذه الأيام كالقابض على الجمر لايدري هل يقبضه أم يتركه؟! لذا فهو بين خيارين أحلاهما مرّ جداً أشد مرارة من العلقم.
حقيقةً آلمنا جداً أن نرى ونسمع بأن هنالك شباب في عمر الزهور كنا نحسبهم الدعاة القادمون والمصلحون الواعدون لصلاح هذه الأمة ورفعتها يتنازلون عن مبادئهم ودعوتهم أمام أول أمتحان وأبتلاء من الله ،بعد الصدمة الأولى ينهار ذلك الصرح الشامخ القوي الذي يُعتمد عليه ، لا شك ولا ريب بأن هنالك ظروف ولحظات ضعف كلنا مررنا بها جعلتنا نتراجع ولكن التمسك بما هو أغلى ألا وهي الآخرة هنالك دار البقاء هنالك إما النعيم الأبدي أو العذاب الأبدي ،وهذه الدنيا هي مزرعة الآخرة وإن أحسنا هنا الزرع حصدنا الخير الوفير في الآخرة.
ومن أهم العوامل التي تُساهم في أنهيار الشاب المستقيم هي الرفقة السيئة التي تجذب هذا الشاب إلى مستنقع الوحل والرذيلة ،وقد يكون الأهل الذين يدفعون الشاب إلى ترك التدين من خلال التضييق عليه بعدم الأهتمام به وتزيين الكلام له بأنه لازال صغيراً و لابد أن يستمتع بالحياة ،ولعل العامل الأكبر لأنحراف الشاب عن جادة الصواب هم أصحاب الأستقامة حيث يتركونه ويبتعدون عنه وهو بحاجة إليهم بحاجة إلى دعمهم لكي يثبت أمام هذه المحن والإبتلاءات ،إن واجب الدعاة والمصلحين المحافظة على هذا النوع من الشباب ؛لأنهم هم ثروة الأمة القادمة فهم أثمن من النفط والذهب لأن تقدم الأمم يقاس بصلاح شبابها لأنهم عماد النهضة والنصرة لهذه الأمة ،والمحافظة على هذا النوع من الشباب يتأتى من خلال عوامل أهمها : تنظيم لقاءات أخوية تجمعهم أمام الله بأنس الأخوة وحلاوتها وكذلك من خلال تنظيم ورش عمل دعوية يعطى فيها هؤلاء الشباب زمام المبادرة والقيادة لكي يكون لهم دورٌ بارز لكي يحسوا بمسؤوليتهم أتجاه الفرد والمجتمع ومن خلال تنظيم الأعمال الترفيهية كالرحلات الخلوية التي تزيد حبل المودة والمحبة والتآلف متانة وقوة .
وفي النهاية كلنا بشر يعترينا الضعف والتقهقر والتقصير والنقص وأولهم كاتب هذا الموضوع الذي لا يبريء نفسه من تقصيره في جنب الله فكلنا دعاة إلى الخير والرشاد كلٌ حسب موقعه ولا نستطيع أن ننكر دوراً مهما كان حجمه مادام يصب في طاعة الله وحب رسوله .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين؛؛؛