الثلاثاء، 20 مايو 2014

نداء...إلى الخدمة المدنية!!



في البداية الشكر الجزيل والكبير لما تقوم به وزارة الخدمة المدنية  من أتاحة الفرص للعمل في القطاع المدني بمختلف مؤسساته ودوائره ،فدورها كبير وعظيم جداُ جدا ،والذي لايدرك هذا الشيء فهو مغيب البصر والبصيرة .
إلا أن هناك نقطة متعبة جداً للعاملين في القطاع الخاص فهم محرومين وفق أعلانات الشواغر من تقديم طلب الوظيفة  فقط؛ لأنه يعمل في القطاع الخاص  ،وما أدراكم ما القطاع الخاص ،ليست كل مؤسساته تقدم مزايا ورواتب تحقق أحلام و رؤى العاملين فيه ،فالكثير من العاملين في القطاع الخاص لا تصل رواتبهم لـ 400 ريال بعد عشرات السنين من العمل في مؤسسات القطاع الخاص ولا ينالون شيئاً من المزايا برغم خبرتهم في هذا المجال وسيرتهم في العمل كلها أدب والتزام بكل أوامر وأنظمة المؤسسات الصناعية والتجارية ، بل ولا ينالون دورات تحسن من أدائهم الوظيفي ولا ترقيات فهم شبه مهمشون في القطاع الخاص لا ينصفهم الأ الله عز وجل لاغيره ،وفي بعض الأحيان عندما يطالبون بدورات تقول المؤسسة سوف يخصم من رواتبكم في نهاية الخدمة ،بالرغم في هذه الدورات تحسين لأداء وأنتاجية هذه المؤسسات  ودائماً تلاحقهم عبارة طوروا أنفسكم وأدرسوا في الكليات الخاصة وكيف لهم ذلك إن كان العمل منذ الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً إلا من رحم ربي ! كما أن الدراسة تحتاج لعقل واعي ومتفتح ليس عقلاً قادم من شركة أنهكته بكل معاملاتها وأشغالها أنهاكاً ذهنياً وجسديا.
إن قانون الخدمة المدنية الذي يظهر أعلى كل شواغر الناص بعدم تقديم الطلبات لم يعملون في القطاع الخاص لهو ظلم فوق الظلم الذي يعيش تحت وطئته العاملين في القطاع الخاص،فالأولى بالخبرة التي عاشوها في القطاع الخاص أن تترجم هنالك في القطاع المدني  مما سيفيد القطاع العام ولن يحتاج أبداً إلى دورات تدريبية تنهك الوضع المالي فيه بل سيكون العمل منتجاً أكثر .
إن الخريجين من حملة الدبلوم العام يتجهون للعمل مباشرة في القطاع العام برغم عدم وجود خبرة لديهم في الوظائف الصغيرة ككتاب إداريين أو ماليين أو مدخلي بيانات ،بينما من قضى عشرات الأعوام في القطاع الخاص ككتاب إداريين وعلاقات عامة لديهم الخبرة الكفيلة بمنحهم تلك الوظائف وسيحل في القطاع الخاص عنهم خريجي وحملة الدبلوم العام  .
إن ما أطالب به من خلال هذا المقال أن تجد الخدمة المدنية حلاً وسطاً للعاملين في القطاع الخاص وذلك بوضع إعلان بين كل إعلان وآخر يتيح للعاملين في القطاع الخاص العمل والتقديم في الوظائف الشاغرة من قبل الحكومة وذلك للموازنة بين الخريجي الجدد من حملة الدلبلوم العام وبين من قضى سنيين يعمل في القطاع الخاص ويحقق نوع من التعادل في أستعياب الشواغر في الحكومة  مما يحقق نوع من الرضا بين الشباب العاملين في المؤسسات التجارية والصناعية .
إن العاملين في القطاع الخاص حالهم كحال كل شباب الوطن يطمح لكي ينال حياة كريمة في ظل هذا التطور الكبير الذي يشهده العالم عموماً وعمان خصوصاً  من تحرك كبير في التنمية في مختلف مجالات التطور والتقنية والزخم الكبير من العولمة مما يجدر بالأنسان بأن ينال حياة كريمة وهانئة .

نصر بن سعيد المحاربي
alfrfarh@hotmail.com