الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

44 عام ...مسيرة بناء وفرحة وطن!



أيام نوفمبرية رائعة نعيشها قبل مناسبة العيد الوطني كانت هناك كلمة مولانا جلالة السلطان التي  بردت قلوبنا بسماع صوته الندي الذي تعودنا عليه يوجد به حنان الأبوة ،الأبوة التي منحها جلالته لكل الشعب صغيرهم وكبيرهم من خلال توجيهاته الحكيمة التي تحمل في طياتها مصلحة الوطن والمواطن التي تنم على فكر جلالته وأنه مطلع على كل كبيرة وصغيرة تهمه راحة الشعب في المقام الأول على سلّم الأولويات.
كانت كلمته قصيرة وموجزة ولكنها حملت الكثير من الدلالات والعمق اللغوي الذي هو سمة بارزة في خطابات مولانا السلطان المعظم  فقد قال في ما معناه بأن المسيرة لازالت مستمرة والإنجازات ما زالت تتحقق على أرض الوطن الغالي عمان وهذا شيء لا يختلف فيه أثنان فنحن نرى حجم المشاريع العملاقة التي نطالعها  يوما عن يوم والتي كان آخرها مطار صحار الذي أعتبره من وجهة نظري القاصرة نقلة نوعية في مجال الأتصالات والنقل وكيف لا؟! أن وجود مطار في منطقة حيوية كصحار مهمٌ للغاية كونها يقع فيها ميناء تجاري ضخم يستقبل البضائع بشتى أنواعها .
إن بناء وطن كان في شبة عزلة دولية ليس بالأمر الهين ألا أن وجود رجل له من النبوغ والفكر والتطلع للتطوير ليس للبنيان فقط بل طور فكر الأنسان وبدأ في بلد مظلم فشيد المدارس لثقته بأن البناء يبدأ من التعليم وتنوير العقل ومن ثم الأنطلاق لبناء المؤسسات الأخرى كانت نقلة نوعية فأول خطاب ألقاه كان فيه وعده لعمان وأهلها بأن يكون غداً يوم مشرق لهم كما قال أنني سأعمل بكل جهد من أجل أن تعيشوا في حال أفضل فأوفى بعهده وها هي عمان بعد بناء أستمر لمدة أربعة وأربعين عاماً ليست عمان الماضي التي كانت تعيش شبه معزولة عن أقطار العالم جميعا.
رأينا ومازلنا نرى الفرحة العارمة بهذه المناسبة على أبناء الوطن في مختلف المحافظات وفي داخل عمان وخارجها كما شاركتنا دولٌ شقيقة وصديقة هذه الفرحة من خلال وسائل الأعلامية المرئية فكان لكل منهم طريقته في الأحتفال شاكرين لهم مشاعرهم الصادقة لعمان وقائدها المفدى حفظه الله ورعاه.ولكن يبقى التجسيد الصحيح لفرحتنا بهذه الذكرى هو العمل الجاد الراقي يرفع أسم عمان عالياً كل حسب موقعه له فائدة في دفع حركة التطوير والعمران الفكري والمؤسساتي ،دون أن يعرقل أحدٌ الآخر فالكل له بصمة في هذه الفرحة بالتفاني والأخلاص والتسابق في ميدان التفوق والتميز .
وأختم بالدعاء لأبينا ومولانا السلطان المعظم بأن يرجعه الله إلى وطنه سالماً غانماً معافي من كل الأسقام اللهم أشفه شفاءاً لا يغادر سقماً اللهم أرجعه لوطنه اللهم أنك القادر على كل شيء يارب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.