الاثنين، 5 أكتوبر 2015

إلى روح الرفيق الشهيد الحاج أنور السناني رحمه الله

الاثنين، 1 يونيو 2015

رمضان فرصةٌ ذهبية!!

رمضان فرصةٌ ذهبية!!
بعد أيام قلائل سيطل علينا شهر الغفران والرحمة والعتق من النيران،شهرٌ فيه ليلة ميزّها الله عن باقي الليالي في العام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،شهرٌ قلنا عنه ولا زلنا بأنه ضيفٌ خفيف ما أن يطل حتى نراه مودعاً ،فيه تضاعف الحسنات والصلوات والنوافل في أجرها شهرٌ كريم له أجواءٌ روحانية لا تجدها في غيره.
مما يجدر بالإنسان أن يستعد له تمام الإستعداد ليس مادياً بشراء كل أصناف الطعام مما في السوق وتكبد الخسائر من أجل أن تنتفخ المعدة، لا إنما أستعداد روحي ونفسي بمعاهدة الله بترك كل معصية وكل فحش يبطل الصيام لا لأجل رمضان وحسب إنما من أجل كل الحياة ،رمضان فرصة للتغيير النفس وفرصة للإرتقاء بالروح وتصفيتها من كل شوائب السيئات والفواحش والفتن ماظهر منها وما بطن كما أن الصلح مع النفس أولاَ ومع من أسأت إليهم أو هم من قاموا بالإساءة لك بتصفية النية وإيجاد العذر لهم وتجنب كل خلاف يسبب القطيعة .
كما علينا أن نوقف النكات التي تسخر من قدوم شهر رمضان والتي قرأنها في وسائل التواصل الإجتماعي من فيس بوك وتويتر و واتساب وإلى ما هنالك من وسائل للتواصل التي لابد من تسخيرها في خدمة الدين الحنيف ببث الوعي والتنبيه للأخطاء التي قد يقع فيها المسلم ونشر الأذكار والفضائل من الكلام والعبر والمواقف،إن السخرية بالنكات من موسم رمضان في الواتساب خصوصاً له أثرٌ سيءٌ في نفوس الناشئة الذين يقرأون هذه النكات حيثُ تنزل مكانة رمضان القدسية و الروحية في النفوس وتفقد فريضة الصوم مكانتها في نفوس الجيل القادم وهي فريضةٌ عظيمة لذا وجب علينا التنبيه حول هذه القضية والوقوف ضدها والتنبيه عليها .
أما ظاهرة أمتلاء المساجد بالمصلين في رمضان علينا أن نشجع عليها وإن كنا نعلم أنهم لم يستمروا الى نهاية الشهر الفضيل فعلينا أن نجند الكلمة الطيبة في مثل هؤلاء ؛لأن الخير في هذه الأمة إلى أن تقوم الساعة ،فالسخرية من هؤلاء قد تحبطهم ويرفضوا الصلاة ويقاطعوها في جماعة ولكن إن أخذنا بأيديهم نحو الخير سيقومون بالمواظبة على الصلاة وعدم تركها في كل أيام السنة .
أما ظاهرة التسوق بإسراف فهي ظاهرة غير محبذة لأستقبال شهر الخير والكرم فعلى الإنسان أن يأخذ بقدر حاجته وعلى الراعي أن يوعي رعيته بأن هذا الشهر ليس شهر أكلات وطبخات ومقبلات بل شهر طاعات وعبادات وصدقات ،وليس من واجب المرأة دخول المطبخ من الظهيرة إلى المغرب كلا بل عليها طبخ قدر الحاجة للغذاء والبعد كل البعد عن الإسراف والدهون التي لها أضرارها على الجسم عامة بلى على رب الأسرة أن يكثر من الخضار والفواكه في المائدة بدل المعجنات والمقالي لما في الفواكه والخضروات من فوائد تعود للجسم وتنمي بنيته وتقوي مناعته ضد كل الأمراض بمشيئة الله وهنا لا مانع من عمل الاكلات وانما تكون بحساب بدون أفراط ولا تفريط ولا أسراف ولا تقتير والبعد كل البعد عن الدهون وكثرة الدسم كما أن الرياضة رائعة وخاصة رياضة المشيء لكي يقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية بدل أن يحولها إلى شحوم تزيد الوزن.

على المسلم أن يكون في هذا الشهر يراعي حرمات الله في كل حركاته وسكناته يعيش بذكر الله ،وعلينا أن ألا نجعل من الشهر الكريم شهراً للكسل والخمول وأن يكون ليله ونهاره في طاعة الله ،إن من المؤسف رؤية الشباب ينامون النهار كله وقد تفوتهم الصلوات وهم صائمون وفي الليل تراهم يقضونه سهراً وربما في غير طاعة الله عز وجل وبدون أستغلال ناهيك عن مشاهدة الأفلام التي تمحي أجر صيام النهار ويكون لا حظ لهم في صيامهم إلا الجوع والعطش،لذا فلنحسن أستغلال رمضان خير أستغلال لأنه فرصةٌ ذهبية وقد لا نلقاه في العام القادم ،اللهم بلغنا رمضان ونحن وأحبابنا بخير وصحة وعافية ..اللهم آمين.

السبت، 23 مايو 2015

(س..من الناس)!!

"تم نشره بملحق أشرعة بتاريخ 24/05/2015"
*

كتاب “س… من الناس” للكاتب والشاعر يونس بن مرهون البوسعيدي ،افتتح كتابه بعد المقدمة بالإدعاء بأن هذه النصوص هي من نسج الخيال لكنه لاينكر في الوقت نفسه ربما تطابقها للواقع ولهذا فإنه لا يتحمل أي تبعات قانونية تجاه ذلك،أما إهداء الكتاب فكان من نصيب أبنائه رحيق والأزد في قالب شعري جميل وضع الإهداء.

كتابٌ يحمل في طياته نصوصا ربما هي من نسج خيال الكاتب ولكنها نصوص تمثل بعض جوانب المجتمع العماني الإجتماعية خاصة والتي كان يحملها جيل لم يعد موجودا أو نقول بأنه شبه منقرض فالكاتب كأنه بهذه النصوص يطرق الذاكرة لكي يرجع صداها من تلك الحقبة الزمنية التي كانت فيها العادات والتقاليد قبل كل شيء،استعمل الكاتب في هذه النصوص كلمات أو مسميات قديمة قد لا يعرفها إلا من عاش في عمان واختلط بالمجتمع العماني كالمجمعة وهي مكنسة مصنوعة من سعف النخيل والكشرة التي هي الزبالة والخروفة التي الحكاية والمجايز التي هي المسابح المقامة على الأفلاج كما أن الكاتب استخدم كذلك مسميات حديثة وهو بذلك مزج مابين الأصالة والحداثة .
نظم البوسعيدي تلك النصوص بقالب جميل الشكل يجعل كل من يقرأه يسبح بفكره نحو الماضي الذي غلبت عليه الحداثة مما يجعلك تحن للماضي وبساطته وهذا يولد لك حب الماضي وتقبل الحاضر ومما لاشك فيه بأن كل جيل يمتدح ماضيه وأسلوب عيشه وهذه سنّة في البشر ترى الشخص يحن للماضي برغم مشاقه وتعبه إلا أنه يكون متقبلاً للحاضر الذي توفرت فيه سبل العيش والرفاهية وسهولة قضاء الحوائج.
النهايات الخاطفة وغير المتوقعة أو دعنا نقل النهايات السريعة التي زادت النصوص جمالاً بينما تزيد القارئ حيرة لما هذه النهاية للنص وهي في نفس الوقت تكون نهاية كأنها لغز زادت هذه النصوص جمالاً ربما هي حبكة النص وجواب العنوان الذي أختاره الكاتب لكل نص ففي نهايته تتبين لك الأمور.
بعض النصوص قريبة للشعر أو هي أقرب للخاطرة الشعرية قام الكاتب من خلالها ببث معاني الحب والعشق تارةً والشقاء والتعب تارةً أخرى بأسلوب صريح لا يخشى فيه الكاتب لومة لائم كأنه طائرٌ حر في نصوصه يحرك قلمه كيفما يشاء وفي أي أتجاه وهذه ميزة الشعراء فهم في كل وادٍ يهيمون .
نهاية ماكتبت أعلاه أنني كتبت هذه القراءة السريعة كمتلذذ بهذا الكتاب أو كقارئ ولستُ كناقد فإنني كما قال لي أحدهم بأنني مجرد هاوٍ للقراءة لا أكثر ،كتابٌ شيق يحمل بين جنباته حلاوة السرد وسرعة هضم نصوصه القريبة منا نحن كقارئين ،أنصح باقتنائه وتقليب صفحاته وأن تترك لفكرك السباحة في مكنوناته الدرية وكنوزه اللؤلؤية.
http://alwatan.com/details/61778

الأحد، 3 مايو 2015

من ذاكرة القيظ!!


هبت رائحة القيظ وجاءت بوادره ،والنفس تدغدغ الوجدان بذكريات جميلة عشناها مع القيظ بكل تفاصيله الجميلة لكي نرويها على الأجيال القادمة ،ذكرى رائعة تأخذ الفكر بعيداً هناك تتوقف الدقائق والثواني معلنة أن الزمن الجميل مستحيل عودته زمن الصبا الذي غادرنا هو جنة العمر وأجمل أيامه.
بداية القيظ عندما تغلق المدارس أبوابها معلنةً بداية العطلة الصيفية من يونيو حتى سبتمبر ،وفي هذه الفترة تعلن مدارس القرآن أو المراكز الصيفية عن بدايتها مشرعة أبوابها لكل من يريد الأرتواء من العلم الشريف من قرآن وفقه وعقيدة وحديث ،لكي تقطف من كل بستان زهرة ،لا زالت الذاكرة تختزل تلك الأيام عندما كان معلم القرآن يجمعنا في صعيد واحد في مبنى خاص تم تقسيمه نصفين للفتيات والفتيان نجلس بكل أريحية على حصير ونتوافد طوابيرا على المعلم لكي نقرأ آيات القرآن أو نتلوها حفظاً من الساعة الثامنة وحتى الحادية عشر وعندما تنقطع الكهرباء كنا نخرج تحت ظل شجرة وارفة الظلال وما أن تعلن الحادية عشر ظهراً حتى نغادر المدرسة الى بيوتنا ومنا من يتجه إلى الفلج للأستحمام والمتعة وصيد الأسماك الصغيرة في سواقي الفلج يعلو صراخنا تارة وضحكاتنا تارة أخرى وكأننا في جنة ليعلن بعد ساعة أذان الظهر نتجهز لنصلي في المسجد تتلحم صفوفنا بكل أريحية كأننا أخوان من بيت واحد وكم من شقاوات فعلناها في المسجد وأصوات مزعجة غضب علينا كبار السن وعاتبونا بكل غلظة والويل لكل من يتم الأبلاغ عليه عند أبيه فسوف يلقى حساباً عسيرا ،تنقضي صلاة الظهر وننتشر في الأرض كلٌ إلى بيته نتناول وجبة الغذاء وننام قليلاً إلى صلاة العصر نقوم بعدها لعمليات الزراعة من رقاط :وهي عملية جمع التمر المتساقط من النخيل ليكون علفاً للمواشي  والخراف:وهي جني ثمار الرطب الطازجة للأكل اليومي طيلة الصيف ومن هذه الأصناف الخلاص والخنيزي والخصاب والزبد  ،أما الجداد :فهي عملية حصاد التمور التي يتم تخزينها للشتاء بعد تنقيتها وغسلها وتعريضها للشمس ومن ثم كنزها في أواني خاصة للأكل الشتوي ومن هذه الأصناف الحنظل والفرض والخلاص والخنيزي والبرني والكثير منها ليحقق أكتفاء ذاتي من المخزون التمري لطيلة العام لأنه عنصرٌ أساسي للضيافة العمانية في كل المواسم مع القهوة العربية .
أما المساء وبعد صلاة المغرب والعشاء نخلد للنوم مبكراً لأجل صلاة الفجر في جماعة ،كنا إذا كان هناك وقت فراغ من المدرسة نمشي في تلك الحقول ورائحتها العشبية الجميلة والندى على الأوراق منظرٌ لا تمله النفس ،نلاحق أعشاش الدبابير لأكل مافيها ونمسك بصغار الطيور لكي نربيها في منازلنا لم تكن الحياة محصورة أبدا بين الجدران وامام الشاشات كانت الحياة أن تحس بالحرية لا تقيد فيها أبدا،ألعابنا "اللولو" وهي الكرات الزجاجية الصغيرة و"المقاطعة" لعبة لا تسمع بمرور خصمك من منطقتك في رسم مربعي أما "العنبر" فهي حركية بشكل كبير نملأ عبوات فارغة بالرمل وان نحذر من أن يضربنا الخصم بالكرة لذلك نحمل العصي لصد الكرة والعديد من الألعاب  .

الشوق للقيظ تغير معناه فقد سُلمت المزارع والمحاصيل للوافدين تغير طعم القيظ لأننا نقضيه الآن تحت المكيفات الباردة نتمدد لا حراك لنا أو في عملنا لثمان ساعات تطول أو تقصر ،ربما لأننا لسنا أطفالاً الآن ولكن يوجد طفلٌ بداخلي تهتز مشاعره كلما مر طيف ذكرى القيظ!.

الأحد، 5 أبريل 2015

رواية:" ثورة بورا" (تم نشره في ملحق أشرعة ) 5 أبريل2015م

واية ثورة بورا للكاتب العماني خليفة سليمان ،رواية تحكي عن ثورتين ثورة جسدية وثورة سياسية معاً جنباً إلى جنب وهما ثورة الخامس والعشرين من يناير وثورة الجسد ،وتبدأ الرواية برحيل الصديقين سالم وخالد من العاصمة العمانية مسقط إلى العاصمة المصرية القاهرة في عقب ثورات التغيير التي شملت بعض الأقطار العربية بظاهرة ما يسمى (الربيع العربي) وماهو إلا جحيم أو صيف حارق أتى على الأخضر واليابس حسب وجهة نظري القاصرة ،هناك في كازينو بورا بورا يلتقي خالد بلوسي والذي أعجب بها كما التقى بعمر ومنّة وهؤلاء شباب ساهموا في الحراكات السياسية هناك في مصر أي في ثورة الخامس والعشرين من يناير ،برغم الأفكار التي يحملوها التي تميل إلى التحرر والانفلات من العادات والتقاليد والقيم التي يدعو لها المجتمع العربي وهناك أيضاً أحمد الذي كان من ضمنهم وهو شقيق منّة تحول إلى التيار السلفي المتشدد وكان سابقاً عشيقاً للوسي وافترق عنها بعد تحوله للتيار السلفي وأصبح ينعت لوسي بالفاسقة الفاجرة وحاول مراراً وتكراراً أن يمنع أخته من العمل في الكازينو لكنه فشل في ذلك وهربت من بيتها إلى الى بيت لوسي ،وحنان تلك التي مات أبوها وهي صغيرة وتزوجت أمها من رجل ثاني واغتصبها ورماها في الشارع ،سالم صديق خالد الغارق في عالم أخبار الثورة حتى أذنيه والمتابع لها بكل اهتمام ليس مايحدث في سوريا فقط حتى في ليبيا وسوريا وتونس يتابع الأخبار من مواقع التواصل الإجتماعي تارة ومن الصحف الإلكترونية والورقية تارةً أخرى عن مسيرة هذا الحراك الذي غير الكثير من ملامح الوطن العربي سقط رؤساء وجاء رؤساء آخرون ،بينما سالم يفكر في الثورة السياسية ومصير هذه الثورات ويتجادل مع خالد حول مصيرها كان خالد يصارع فكره حول التخلص من قيود الحلال والحرام يحاول التقرب من لوسي أكثر وأكثر يحاول أن ينتصر في ثورته وإن كان انتصاراً نحو الحرام نحو التخلص من أوامر الدين وقيود الأخلاق والمجتمع ،يلتقي سالم بحنان التي سبق التعريف بها التي تتحدث وهي ثملة عن الثورة والسياسة بكل رقي وثقافة بالرغم أنها في قمة الثمالة فكيف وهي بكامل وعيها!! لابد أنها ستكون منظرة وفيلسوفة السياسة ،لوسي تعاني من مرارة ترك أحمد لها بعد أن أعتدى على جسدها أصبح ينعتها بالفاجرة والفاسقة أخبرته ذات يوم باستعدادها للتحول إلى السلفية فصدمها بأنه لايثق بها وهي من وثقت به وسلمت له أغلى ماتملك !! ومن جهة أخرى لوسي هي من تعتني بأمها المريضة وتقدم لها المأوى والدواء والغذاء لذا تقبلت خالد ورأت فيه ما لم تره في أحمد رأت فيه النجاة من تحطيم أحمد لها لذأ سلمت جسدها لخالد وكأنها لم تتعلم الدرس ،في الرواية تبدو شخصية سالم متمسك بالأخلاق والقيم لا نية له بالثورة عليها لذا هو عكس خالد لهذا كان رباناً ماهراً لخالد يوجهه نحو الشيء الصحيح وينهاه عن الأخطاء التي يرتكبها في ثورته النفسية،عمر هو الآخر كان ملاحقاً من قبل أحمد لأنه يحب منّة التي هي شقيقة أحمد والذي حاول عدة مرات أن يقتل عمر بسبب جرأته على أخته ،كانت هناك جولات سياحية للصديقين خالد وسالم في الأهرام والنيل والأحياء الشعبية وأكل الفول والطعمية والكشري والشاي الكشري الذي يتمتعان بطعمه، السياحة هي بمثابة تصفية الذهن من الثورتين!
فرحا خالد وسالم جداً بانتصار الثورة السياسية وخلع الرئيس السابق والاعلان عن موعد الانتخابات فرح يعم مصر كلها حتى سائقي الأجرة يقولون نتنفس حرية ونشرب حرية نعم حرية لكنها لم تكن بالمجان سفكت فيها دماء ومات فيها الكثير ممن حملوا على كاهلهم هم الثورة وحرية الشعب ،يعلن عن المترشحين يتم إقصاء مترشحين حسب الدستور هنا تكمن الديمقراطية الصحيحة لا أحد فوق القانون،وينتصر خالد في ثورته بالرغم أنه انتصار في الحرام برمي نفسه في مستنقع الرذيلة قبل يوم واحد من سفره يعلن انتصاره وفوزه بجسد لوسي كان انتصار الوداع إذ يختتم الكاتب الرواية بمشهد الوداع المحزن بين لوسي وخالد على أرضية المطار ويزيد المشهد حزناً خبر اختفاء منة وعمر هل تم تصفيتهم من قبل أحمد!!
أما نهاية ماخطه الراوي هي تساؤلات مباحة وصحيحة هل كل ثورة صحيحة؟ وهل نتائج كل ثورات جيدة ؟؟ هنا الاجابة ليست كل الثورات صحيحة وليس كل ثورة نتائجها جيدة والتاريخ وهذه الرواية هم الشهود على إجابتي .
نصر بن سعيد المحاربي
alfrfarh@hotmail.com
http://alwatan.com/details/55311

السبت، 17 يناير 2015

لهفة أنتظار معرض الكتاب تم نشره بملحق أشرعة http://alwatan.com/details/46173

إن من المبهج ونحن نعيش لهفة انتظار معرض مسقط الدولي للكتاب 2015م، أن نرى في مواقع التواصل الإجتماعي بين الفينة والأخرى أخبارا عن كتب عمانيةٍ قادمة لجيل ٍ شاب عقد العزم على أن تكون له بصمة مرئية في الساحة الثقافية ليس العمانية فقط بل العربية كذلك، ليساهم بشكل فعّال في الحراك الأدبي والثقافي والعلمي للعالم أجمع.
إن الاستعداد الجميل والرائع من قبل الكتّاب للمعرض السنوي للكتاب الذي يشارك فيه كثير من دور النشر الكتب من كل أنحاء العالم يليق بتظاهرة جميلة تجمع مابين الشرق والغرب والشمال والجنوب ينصهرون في بوتقة مسقط الخير والتاريخ والأدب ومنبع الفكر.
إن القراءة هي النبراس التي تهدي الشعوب نحو التقدم وتضيء دروب البشرية لإعمال العقل والفكر وتجعلهم يواصلون عملية إعمار الحضارة وتقدمها نحو الأفضل في مختلف مجالاتها الاقتصادية والسياسية والإجتماعية ، والاحتفاء بالكتاب من خلال معرض سنوي كبير يعدُ تكريماً للكتاب كيف لا ! ونحن أمة أقرأ الذي نزل كتابها بهذا الأمر، وهو بيان كبير لأهمية القراءة.
وهنا لا نتغافل عن دور معارض الكتب المستعملة والتي لها شأن كبير في انتشار الكتاب انتشارا سريعا نظراً لرخص ثمن الكتب مادياً وثبات قيمته العلمية ، ما يجعل من هذه المعارض بيئة خصبةً جداً لشراء الكتب وتسويقها ،ومن الممكن أن تجد كتباً نادرة من خلال معارض الكتب المستعملة وهذا ما وجدته من واقع تجربة شخصية لزيارتي لهذا النوع من المعارض ،كما أن ريعها يذهب أكثره للعمل الخيري ومن يقوم على هذه المعارض يقوم عليها بطريقة تطوعية بحتة وأغلب منظمي هذه المعارض هم طلبة الجامعات.
كذلك رؤية الشباب المتعطش لاقتناء الكتب والبحث عنها في زوايا المعرض هذا مما يوحي بمستقبل ثقافي زاهر للشباب العماني فالكل قد جعل في مخيلته قائمة محددة من الكتب كل حسب مايحب سواء في الجانب الفقهي أو التاريخي أو الأدبي وهذا نوع من العمل المرتب الذي ينتشلك من شراء الكتب بدون دراية وقد لا تقرأ ماتشتريه لأنك في الأساس لم تخطط لهذا الشيء إنما فعلته صدفة، وعلى المرء أن يكون حريصاً على شراء مايقرأه هو ومايحبه ميوله وهنا لابد من التنويع في شراء الكتب من روايات وأشعار وفلسفة وغيرها من الكتب لكي يكون المرء مثقفاً ومدركاً مايدور حوله من متغيرات في هذا العالم المليء بالمفاجآت المستمرة غير المنقطعة.
كما أنني أناشد المسؤولين القائمين على هذا المعرض السنوي بالتدخل لتخفيض الأسعار لكي تكون في متناول أيدي الجميع كما نتمنى أن تكون هناك مراقبة للأسعار بين الحين والآخر.
وللجهات القائمة على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية أحلى تحية وأرقى احترام لما يقومون به من جهد جبار لكي يخرج هذا العرس الثقافي بأحلى وأبهى حلة.
ختاماً الجميع مدعو لحضور المعرض حتى وإن لم تكن من هواة القراءة فربما الفعاليات المصاحبة تجد فيها مبتغاك وكل ماتبحث عنه وحتى للأطفال حضور وفعاليات ترتقي بفكرهم وليكونوا من محبي الكتب منذ نعومة أظفارهم.