الأحد، 26 سبتمبر 2010

"إلى من يهمه الأمر" : (الإصلاح يبدأ من ها هنا ).


إن الإصلاح السياسي والإقتصادي لا يتأتى إلا بإصلاح المجتمع وهنا يدخل دور التنشئة في ذلك فدائماً المسلم إذا ماأراد الإصلاح لا يتجه من الحلقة الكبيرة إلى الصغيرة بل يتجه من الحلقة الصغيرة ثم الكبيرة،إذا أصلحت عائلتك ستصلح مجتمعك وإذا أصلحت مجتمعك ستصلح وطنك وإذا أصلحت وطنك ستصلح أمتك بإذن الله .
وقد يتسائل البعض لماذا كتبت المذكور أعلاه؟؟! كتبته بعدما كثر القيل والقال وكثرة السؤال في مواضيع تسيء إلى دولتنا العزيزة عُمان وفحوى هذه المواضيع هو الكلام عن القياديين في الدولة بأنهم غير نزيهين وأن الفساد كثر منهم وكثرة فيهم الرشاوي والمحسوبيات مشوهين للصورة بلدنا الحبيبة عُمان وكيف لا؟؟ وهذه المنتديات والمواقع يرتادها أخوتنا العرب في كل العالم وهي تنقل صورة غير طيبة عن هذه الدولة التي سابقت الزمن في تطورها السريع قياساً مع المدة الزمنية منذ السبعينات وإلى الآن الكل يقول بأن نهضة عُمان جاءت متأخرة ولكنها بخطى ثابتة ومتزنة ومدروسة بحذر ،صحيح بأنها متأخرة ولكنها أصبحت تنافس الدول التي سبقتها في النهضة .
وعودة لما ورد أعلاه في الإصلاح والذي أؤمن به وبقوة فالإصلاح لا يكون بالتشهير في المنتديات ولا بكثرة القيل والقال و أؤمن بأن الإصلاح لابد أن يكون من التنشئة والتدرج فيه حتى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز : ((وأنذر عشيرتك الأقربين)) حيث أمره الله بعشيرته وهي قبيلته وعائلته المقربين ونفهم من هذه الآية الكريمة كيف يكون أساس الإصلاح وهو إصلاح ذوي القربى من الناس ومن ثم نتجه إلى الأبعد فالأبعد ،وكثير مايرد الكلام عن الشخصية الأقتصادية الأولى في عُمان ولكن لم يعرفوا بأن هذا الشخص لديه من الإمكانيات العقلية الرهيبة في مجال الأقتصاد ودائماً مايقولون عنه بأنه مكث طويلاً في كرسيه وماذلك إلا للثقة القيادة به وهو بإعتقادي الرجل المناسب في المكان المناسب وهو كفؤ للأمانة التي أنيطت به ومثلما يقال يستاهل منصبه ليس هذا تبجيلاً ولا مدحا فأنا لا أتقن هذه الأشياء ولكن هي هذه شخصيته وخبرته وخبرت عائلته في المجال التجاري تجعل له الأولوية في منصبه وإذا فقدنا هذا الرجل فسنعلم بعد ذلك أهميته ودوره البارز في دفع عجلة التجارة والأقتصاد في بلدنا الحبيبة عُمان فدعوا الرجل وشأنه فأنكم مهما كتبتم ودونتم فلن يغادر مكانه أبدا ولن يضره كتابات ألكترونية بدون إثباتات منكم .
والقضية الثانية مادار في نقاش إحدى المواضيع عن شيخ من شيوخ القبائل الذي كرمه مولانا جلالة السلطان بالعطايا والإمتيازات فهذا لا جدال فيه كون هذا الشيخ كان ولا زال حليفاً للعاهل البلاد المفدى فإذا سألت أحدكم هل ستكرم حليفك ؟؟ هل سيقول لا ؟؟ كلا لأنه سانده في إحدى المواقف فكيف بهذا الشيخ الذي كان حليفاً لجلالته في أشد الظروف وأحلكها فهل تتوقعون من مولانا أن يتركه بعد أن كان حليفه؟؟ لا فهذه ليست من شيم قائد البلاد وباني نهضتها ،لهذا لم أدري لماذا كثر اللغط على هذا الشيخ بالرغم ما سمعت عنه من كرم ومروءة لا نظير لها فهو لايرد أحداً أبدا فهل يجازى بالإجحاف والنكران وحسده على إمتيازاته فهذا طبع الدنيا لو كنا متساوين في الإمتيازات لما كان هناك تنافس ولن يكون لهذه الحياة من طعم أبدا .
وأما عن الوزراء الذي قيل عنهم بأنهم لا يستحقون مناصبهم فهم لم ينالوا الثقة من لدن القائد هكذا عبثا فلا بد أنهم أجتهدوا ودرسوا وتعبوا وتحقق لهم ما أرادوا ليس بالمحسوبية ولا بالنفاق وإنما كانت أفعالهم شاهدة على تربعهم على كراسيهم ومناصبهم ونالوا ثقة القيادة الحكيمة ليتولوا مناصبهم.
كفانا كتابة سيئة عن بلدنا كفانا كثرة المواضيع التي لا تسمن ولا تغني من جوع كفانا مواضيع تسيء وتشوه سمعة البلد والوطن الذي تربينا تحت ظله فحالنا والله أفضل من غيرنا الذين حرموا من أبسط حقوقهم الحمد لله أننا نعيش في دولة يظلها الأمن والأمان وتسودها التفاهم بين طبقاتها ويقودها قائد حكيم بار بشعبه حريص على مصلحتهم لايرضيه أن يعامل المواطن بسوء أبدا ،وإن هذا حالنا في الكتابة عن وطننا فأين ياأخوة سينشئ جيل يحمل الوطنية؟؟ مادام كل الذي يقرأه يشوه صورة وطنه وأصبح حتى لايتقن النشيد الوطني لبلاده لأنه لم يلمس من الذي يكبره سناً أي وطنية ولا حس يقوده للوطنية وإذا فقدت الوطنية سيذهب حب الوطن والإخلاص والتفاني في سبيله وينشىء جيل متقاعس عن الدفاع عن حياض الوطن.
والله يعلم أن لا مصلحة لي في كتابة هذا الشيء إلا التنويه ربما للأشخاص لم يعرفوا معنى الإصلاح الحقيقي فأصبحوا يكيلون للقيادة والحكومة بكل ماهو قبيح ونسوا أو تناسوا جهود الحكومة الرشيدة في التنمية والبناء والتقدم نعم أؤكد لكم بأنني لست أبن وزير ولست من الأسرة المالكة وإنما فقير مادياً وأبن فقير ولكن غّني بحبي للوطني غنّي بالولاء له عاشق للترابه متيم بنسيمه وصدى ألحانه مستعد للدفاع عنه إذا حان الوغى ودقت طبول الحرب وبلغت القلوب الحناجر.

فالله الله في وطنكم.