الاثنين، 24 يناير 2011

إلى فتاة الإسلام ...مع التحية.

دعوني أخاطب في هذا المقال صاحب الشأن ألا وهي فتاتنا فتاة الإسلام وبنت الكرام ،دعوني أخطابها ليس بصفتي كاتبا ولا صحفي ولا محقق وإنما بصفتي أخوها الذي يغار عليها ويحمي ويصون كرامتها لا غير، دعوني أخاطبها فربما بمقالي هذا تتغير وتحس وتترك كل الذي لا صلة لها به عسى ولعل بهذا الخطاب تلين وترجع إلى جادة الصواب وتتنبه على نفسها وتحذر كل قريباتها وكل من يعز عليها وكل من تحبها .أختاه .....يقول الشاعر الغيور:-غضضت طرفي أبنت ** في السوق تغري رجالهأخاطبك اليوم ربما لأبين لكِ أموراً قد كنتي تغفليناها ولاتدرين عنها أبداً ويزين لكِ الشيطان بأنها حلال، ولابأس بها فمن هذه الأمور ياأختاه وهنا لست أعمم لا والله فهناك فتيات في قمة الخلق ولباسهن ساتر وغاضات للبصر من هذه الأمور قيام الفتيات بتفصيل عبايات خرجن عن نطاق الستر إلى نطاق عرض الأزياء فهي مملؤة بالكريستال والنقش الواضح وهذا الذي حول العباءة من ساترة إلى فستان يصلح أرتداؤه في الأعراس لا من أجل الستر والعفة والطهارة وللأسف قد أخذت العباءة أشكالاً وألواناً غريبة جداً وقامت الأشكال هذه بتفصيل جسم المرأة وتحديده كما يقال قطعة قطعة يقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : ( ‏نساء كاسيات عاريات ‏ ‏مائلات ‏ ‏مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وريحها يوجد من مسيرة خمس مائة عام) صدقت ياسيدي يارسول الله ماهكذا لبس قومي ماتلك معنى الحضارة إنما هو تخطيط من أعداء ملة الإسلام لجعل الفتاة المسلمة تتحلل شيئاً فشيئا من من تعاليم الدين الحنيف ماأجملك تردين الفضفاض يستر جسدكِ ويملؤه ثقة وإيماناً ماأجمل أن تتأخذي من الحياء مكياجاً لينور وجهك وتسعدين من حولك لماذا تتركين تعالم دينكِ أختاه إن في هذا الدين السعادة والخير والسرور .أختاه.....أنه مما آلمنا أيضاً وضعك لسنام فوق رأسك لاندري ما الفائدة منه أو المنفعة التي تحصل لك من هذا البرج الذي وضعته على رأسك هل هو للزينة حاشا وكلا إنما هو ليضحك عليكِ القاصي والداني ويتخذك الجميع مضحكة وتضنين أنك تبهريهم بهذا البرج وأنك فاتنة كلا وربي الكعبة إنما أنتي في نظرهم برجٌ متحرك يثير الشفقة، أختاه إن الألوان والأصباغ التي على وجهكِ إنما هي خطط مدروسة من جانب الغرب االذي لا هم له إلا ضياع أخلاق وصفات شباب الإسلام وإبعادهم عن ثقافتهم الدينية والهوية الوطنية يقول أحد مخترعي المكياج بعدما رأى بقع تظهر أسفل عيني قرد يقول: لصديقه سأدع الفتيات يعملن مثل هذه البقع بالمكياج. قال له صديقه: لن تقدر قال سأفعلها وهذا مارأيته بأم عيني للعديد من الفتيات لوضعهن ألوان يسمونها ظلالاً تحت العين وفوقها ولعمري انها ضلال وخروج عن الفطرة وأنحطاط عن مرتبة الإنسان إلى مرتبة الحيوان بل هم أضل من الحيوان .أختاه....ليست الحضارة والتقدم بوضع هذه الأصباغ وتغيير موديل العباءة وشكلها ولبس اللباس المجسم والمظهر للمفاتن كلا وربي إنما هي تأخر وأنحطاط،أخيتي التقدم يكون بلبسك الساتر وتزينك بالحلال لزوجك فقط وجعل الصدق زينة شفاتك و غض البصر كحلة عينك وحيائك مكياج وجهك عطرك هو إيمانك وحشمتك هي لباسك لا تكوني علكة يقذفها المرء بمجرد علكها ولا تكوني كأساً الكل يشرب منك بل كوني مثالاً صالحاً للمرأة المكافحة والمحافظة على شرفها وصون بيتها وزوجها من ضربات و أوجاع الزمان ونكابته.كتبته وكلي أمل بأن يغير ويصلح كل من غاب عنها الناصح والغيور و المحب في جنب الله عز وجل كتبته لرغبتي بتبدل الحال ولرغبتي برؤية فتاتنا وهي ترتقي سلم الخير والعفة بعيدةً عن خزعبلات الغرب وسمهم البارد، إن أريد الأصلاح ماأستطعت وماتوفيقي إلا بالله .

الأربعاء، 19 يناير 2011

حكاية فلسطين

منذ أيام الطفولة وعندما كنا نتسامر يأتي أبي يريد فض أجتماعنا فيقول :أنهضوا فليس هذا أجتماعاً لتحرير القدس وكنا نخافه فنركض إلى البيت وكان يتبادر في ذهني سؤال ماهو القدس؟! ومما يحرر؟! فقد كنت لا أجرؤ على سؤال أحد والسبب هو الخجل الطفولي الذي كان عندي.
وتمر السنون وألتحق بالمدرسة لأتعلم في اللغة العربية قصيدة مطلعها فلسطين داري ودرب أنتصاري فأقول : أن بلادي عُمان وليست فلسطين فمن هذه فلسطين ؟! ومن هذا القدس؟! وفي طي السنين وتقدم العمر جاءتني الإجابة لأتعّرف على هذا الجزء المهم من جسد الأمة الإسلامية العربية بل وقلب جسد الأمة فلسطين الحبيبة فلسطين الحجارة فلسطين الشهادة فلسطين غسان كنفاني ويحيى عيّاش وأبو جهاد فلسطين القاوقجي وعبد القادر الحسيني .
نعم غرس في قلبي منذ الطفولة حب فلسطين بطريقة أبي البسيطة وتذكيره لنا بالقدس وبالمدرسة التي علمتنا حب فلسطين من دون أن نعلم مامعنى فلسطين ،أحببناها من الأعماق وزرعت داخل نفوسنا بذرة في عقل بريء لايفقه من الحياة شيئا لتنمو تلكم البذرة كلما تقدم بي العمر فلا يمر يوم إلا و أتسمر أمام شاشة التلفاز لكي أتابع آخر أخبار ذلك القطر العزيز على قلوبنا ذلك القلب الجريح في جسد أمتنا تابعته منذ أن بدأ بوعد بلفور المشؤوم بعد أنتهاء الإنتداب البريطاني تابعته حين وصل جيش الأنقاذ المزعوم الذي لم يصمد بسبب رداءة الأسلحة وفسادها وأنفجارها في أيدي الجند تابعته في ثورات القاوقجي وعبد القادر الحسيني وأستشهاده في القسطل تلك المعركة بعد نفاذ ذخيرته أبى الإستسلام أو التراجع وأنتهت حرب عام 1948م لتكون بداية النكبة لحبيبتنا فلسطين الحرة برغم كيد الكائدين .
وقاد النضال القسام من منبره الذي هبط منه موجهاً الدعوة إلى الثورة فقد باع منزله من أجل شراء بنادق للمجاهدين لمواصلة الكفاح فرحل القسام شهيداً ورحل أمين الحسيني وموسى الحسيني في سبيل تحرير فلسطين وعدم الركوع للمحتل الصهيوني وأنتشر المحتل كالسرطان في قلب أمتنا ويأتي أبو عمار ليكمل المسيرة ويأخذ الراية جنباً إلى جنب مع الشيخ المجاهد المقعد أحمد ياسين إلى أن صدقوا ماعاهدوا الله عليه فقضوا نحبهم شهداء في سبيل الله وتحرير الوطن من أيدي الغزاة قائد بعد قائد لإكمال المسيرة لتحرير القدس ولتعود فلسطين حرة عربية إسلامية .
ولازال الحب له قصته في قلبي كلما شاهدت منظراً مؤلماً أو أستغاثة أحس بمرارة الدنيا كلها وأحياناً لا أتمالك دموعي لأجل فلسطين وعندما أرى منظراً مفرحاً هناك أكاد أطير من الفرحة لأن حزنهم من حزننا وفرحتهم من فرحتنا تلك بلادنا وهم أهلنا وأخواننا ،فلسطين رغم العمليات الجراحية التي أجريت لك من كامب ديفيد وأسلوا ووعد بلفور إلا أنك كما كنتِ جميلة رائعة دوماً متألقة بتاريخك ونضالك ومركزك ومكانتك في قلب الأمة العربية والإسلامية .
يافلسطين …لنا أمنية بأن نصلي فيك نعم نصلي في القدس الشريف في ذلك الحرم الذي لم تتهيأ الظروف لكي أزوره ففي نفسي أمل وأمل كبير بأن أزورك وأقبل ترابك الغالي على نفسي وأزور شعبك المناضل الذي أبى الظلم والطغيان ولم يركن إلى الخنوع ومضى مصعراً خده لكل الهوان والخذلان ليقاوم بسلاح الإيمان في قلبه وفي كفه الحجر والكف الآخر يحمل المصحف متلثماً بالعلم مقداماً أمام العدوان الغاشم برغم صدره العاري وقف شامخاً لتنسحب آلة العدو المتطورة أمام صمود الجبل الفلسطيني الشامخ .
هذه هي قصتي مع فلسطين وحاشا ثم حاشا أن تحصرها أسطر أو صفحات فهي لايكفيها حتى المجلدات ولكن هذا مافاضت به النفس حباً لهذا البلد الغالي علينا جميعاً .
وأختم بكلماتي هذه بقصيدة فلسطين داري للشاعر سليمان العيسى :
فلسطين داريودرب أنتصاري
تظل بلاديهوى في فؤادي
ولحناً أبياًعلى شفتيا