الجمعة، 13 أغسطس 2010

رمضان...فرصة للتغيير

سيطل علينا ضيف خفيف، ضيف طال أنتظاره من قبل الناس كل حسب توجهه البعض أعد له العدة الدنيوية فسارع بشراء المأكولات بأنواعها وأصنافها حلوها ومرها وحول بيته للمخزن ضخم يضم كل هذه الأصناف التي يحتاج لها والتي لايحتاج لها منافساً غيره في أصناف الطعام ولاهم له إلا إشباع بطنه بكل مايشتهيه ولا شك أن هذا الصنف خاسر في الدنيا والآخرة والصنف الآخر الذي أعد العدة لنيل الأجر وجعل من رمضان موسم التقرب إلى الله بالعبادة والذكر وإخلاص النية وصلة الرحم وكثرة الصدقات والتنفل لله عز وجل فأختار أخي أين تكون أنت حسب عقلك ونيتك وفطرتك فلاشك أن الإنسان سيختار الفريق الثاني ولكن هل من مشمر؟؟؟!! لابد أن تعقد النية من الآن وبادر بأن يكون رمضان هذا مختلف عن السنوات الماضية بكل جوانبك ونشاطاتك لابد من التغيير فقد كان معنا أناس في العام الماضي ولن نراهم في هذا العام والسبب هو ريب المنون فسيوف الأجل قد قطعت حبال الأمل بدون طرق الباب مباشرة داهمهم ريب البنون وأقتلعهم من هذه الدنيا أقتلاعا بدون أستأذان فإلى متى ياأخي التسويف؟؟! إلى متى الإعراض؟؟!! أفلا تبادر ؟؟! فرمضان فرصة وفرصة كبيرة جداً لكي نغير أنفسنا .
دع عنك سهرات الليالي الشيطانية وأتجه إلى مناجاة ربك مد يدك لكي نأخذ بها ونضمك إلى حزب الله ودع عنك حزب الشيطان الذي لم ولن ينفعك إذا ُدفنت في التراب وودعك الأحباب وبكى عليك الحبيب ويأس منك الطبيب ووضعت في ضيق اللحود ومزق جسدك الدود فلن ينفعك فلان ولاعلان سينفعك عملك الصالح التي كنت تعمله في هذه الدنيا الفانية فبادر ياأخي الآن قبل فوات الأوان.
وأنت ياولي الأمر راقب أبنك فأنك مسؤول عنه أنظر كيف يقضي ليالي رمضان راقبه كيف يقضي نهاره وياحبذا لو نضمت حلقة ذكر قبل أذان المغرب بساعة تتلون كتاب الله وتتدارسونه فيما بينكم وياحبذا لو قرأتم كتاباً فقهياً فيه خير الدنيا والآخرة ينفعكم في الآخرة ويعينكم في الدنيا على عباداتكم وسلوكياتكم ياحبذا أيها الأب أن تعودهم على صلة الأرحام وحضور الدروس وتعلمهم فعل الخيرات من زكوات وصدقات وبر وإحسان .
وأنت أيها الشاب حض أهلك وساند والديك في أعمال البيت كتجهيز الفطور والمساهمة في ترتيبه ساهم في إحياء الدعوة في البيت بالمحاضرات المسجلة والكتب الدعوية ليس في رمضان ولكن أجعل رمضان بداية للمسيرة الخيره الناصعة لوجه الله عز وجل عزز الجانب الروحي لديك بتلاوة القرآن وكثرة الذكر من أستغفار وتسبيح بادر لعمل المسابقات واللقاءات الدينية الدعوية اللتي تهتم بصلاح المجتمع وطريق الدعوة إلى الله.
وأنتي أيتها الأخت لابد ألا ينحصر دورك في الطبخ والنفخ فقط في رمضان بل عليك أن تصومي نهارك بإخلاص وتقومي الليل في خاشعة لله مساهمة في صلاح أهل البيت بكلمة الطيبة والتوجيه السليم لمن هم صغار في السن فالتربية مسؤوليتك ياأختاه فبادري إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأجل صيانة بيتك.

وختاماً هذا موسم الخير وموسم البركة فالعاقل الفطن هو من أحسن أستغلاله حق الإستغلال والغافل من سوّف فيه وتمنى على الله الأماني فأختر أيهما تريد؟؟؟!

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

تشكر اخي المحاربي ع الادراج الطيب ..

تحياتي دلع

نصر المحاربي يقول...

شكراً دلع على مرورك وتعليقك

خلده يقول...

مقال رائع فعلا . . . وواقع يحدث . . . شكرا لك

غير معرف يقول...

يجزاك خير على هالمقال



مهره / الكويت

نصر المحاربي يقول...

شكراً أختي مرورك وتعليقك الطيب :)