الاثنين، 28 فبراير 2011

كم أنا حزينٌ ياوطني!!

نعم كم أنا حزينٌ ياوطني عنما تسّمرت أمام شاشة التلفاز لأرى مالم تصدقه عيناي أدخنة تتصاعد من سيارات تم أحراقها وأعمدة من الدخان هي الأخرى تصاعدت من مركز الشرطة نتيجة قيام المتظاهرين بأحراقه طلباً لأخراج الذين تم أعتقالهم تألمت عندما رأيت مقطع الفيديو للشاب الذي خر صريعاً ولم يتجرأ أحدٌ أن يتقرب منه على الأقل للستر عورته!! كل هذا جعلني في ذهول وتساؤلٌ عميق هل هذه عُمان أم أنني في حلم هل هذه بلادي العزيزة ؟! هل هولاء أخوتي؟! تنهدت قليلاً وقلتها : كم أنا حزينٌ ياوطني!!
لست ضد المظاهرات ولا المسيرات عندما تكون سلمية وحضارية فهي واجهة من الواجهات التي ينظر إليها بأنها مرآة تعكس ثقافة شعب وأخلاقه ولكن أن أرى مظاهرة تخريبية في وطني فهذا يدعوني إلى الحزن والكآبة عندما أرى أبن وطني مسجى على الأسفلت هذا يدعوني كذلك إلى الحزن وأن أرى مؤسسة حكومية أشعل فيها أخوتي النيران وأرى مركبات كذلك أشعل فيها النيران لهي رسالة تدعونا إلى الوقوف والتمعن في هذه التصرفات ومحاسبة أنفسنا هل هذه هي ثقافتنا؟ هل هذا هو شعب عُمان الأبي الخلوق من يفعل هذه الأفعال ؟؟ وهي أفعال لاتمت لنا بصلة أبداً إذ التعبير عن الرأي لا يكون بهذه الطريقة أبدا ياأخواني وإنما بالأسلوب الحضاري نرتقي عن هذه الأفعال وأبرزها قطع الدوار الحيوي الذي يعتبر شريان من شرايين هذا الوطن العزيز وتعطيل مصالح أناس لا ذنب لهم سوى أنهم من مستخدمي ذلك الطريق نُظمت عدة مسيرات ولكن لم يشوبها أي شائب حتى الامن لم يتدخل بسبب رقي الأسلوب فتحركت المسيرات معبرة عن آرائها بدون شغب وبدون إحراق الممتلكات الخاصة والعامة

।إن حرق السيارات الخاصة ومركز الشرطة الحكومي لهو جريمة لا تغتفر وهو أعتداء واضح المعالم يلزم فيه أتخاذ العقاب المناسب لهذا الفعل إذ أن هذه المرافق ليست لأحد معين وليست للحكومة وإنما هو حق عام ومكان وضع لينتفع به الناس فما الفائدة المرجوة من الحرق؟! بل على العكس هناك أضرار منها توقف الخدمات وربما يستغل المجرمون الوضع لكي يقوموا بجرائمهم بدون حسيب ولا رقيب
।رسالة إلى شرطة عمان السلطانية معها كل الأحترام مغلفة بالود لكم ياأيتها العيون الساهرة على الوطن الحامية لمكتسباته كان لا ينبغي عليكِ أن تعتقلي قيادة المظاهرات لأن هذا يؤجج غضب المتظاهرين وترك المتظاهرين بدون قيادة هو ما ساهم في أنفلاتهم الأمني وهياجهم مما أدى إلى أحراق المركز والمركبات مما أدى في النهاية إلى الأفراج عنهم ولكن بعد ماذا؟! بعد أن وقع الفأس على الرأس! وتكبدتم وتكبد المواطنين خسائر مادية نرجو العناية بها بأسرع ما يمكن।

رسالة إلى الأب الحنون والقائد الكريم إلى حكيم القادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظك الله ورعاك أين ماكنت وأين ما حللت رسالتي إليك ملؤها الأحترام والتقدير والدعاء لكم بالعمر المديد رسالتي لكم أبثها وكلي أمل بأنكم لا تردون من يطلب مثل مطالبي نرجو منكم العودة إلى الشعب فلقد أشتقنا إلى خطاباتك الأبوية التي نسعد عنما نسمعها ونفتخر بحكمتك وحنكتك في الخطاب أمام الأمم نعم ياأبي أشتقنا إليك نريدك مثل ما بدأت عهدك تمسح على رؤوس المواطنين وتخفف آلآمهم وجراحهم وتعالج المواضيع ببديهيتك النيرة التي هي شعاع يعم خيره البشرية جمعاء فلقد عهدناك أباً حنوناً وقائداً حكيما ولا زلنا كذلك معاهدين إياك أن نخدم الوطن كجنود مخلصين رخيصةٌ أرواحنا لترابه الغالي .
وفي النهاية كتبت ما كتبت أعلاه لست لأنني طبل ولا بوق للحكومة والذي يعرفني هو الشاهد على ماأقول وقبله الله علام الغيوب ولكن أحببت أن أشارك بكلمة ولو بسيطة أدعو فيها كل ذي لب بأن يحكم عقله ولا يتبع نفسه ويرمي ثلة من الشباب إلى قعر الهلاك فكل قطرة من دماء شبابنا غالية ونفيسة لا تقدر بثمن ولا يساويها أي كنز من كنوز هذه البسيطة وكلي أمل بأنكم أعقل مني وهمكم صالح الوطن ورفعته ونيل مطالبكم الشرعية بالسلم الذي أتمنى أن لا يخضب بالدماء الشريفة الطاهرة .

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين.

هناك تعليقان (2):

Justy يقول...

و عسى أن يكون النصر قريب يا نصر ..

موفق

نصر المحاربي يقول...

شكراً جستي على متابعتك للمدونة وأهلاً ومرحباً بكِ .

بإذن الله النصر قريب.