الجمعة، 2 يوليو 2010

الرقابة الذاتية



إن الرقابة الذاتية من أهم عوامل نجاح وإخلاص الإنسان في عمله إذ أنه بدون رقابة ذاتية يضيع النتاج في العمل وبالرقابة الذاتية ينشط المرء ويعمل بكل هدوء عاقداً العزم على النجاح بالتوكل على الله عز وجل صافي الذهن حاضر البديهة غير متردد ولا متأفف ؛لأنه يعلم بأن ذاك هو عمله الذي يجب عليه إنجازه طال الزمن أو قصر.

إن إنعدام الرقابة الذاتية هو من العوامل الخطيرة والخطيرة جداً جدا إذ بإنعدامها تتأخر المؤسسات وربما تتوقف أو أنها تنتكس أو تفلس مهما كان نوع المؤسسة أو مكانها في الدولة وعديم الرقابة الذاتية ينتهز أي فرصة لغياب المسؤول عنه حتى يعبث في العمل ويتكاسل فيه وربما يسّرب معلومات إلى مؤسسات أخرى قد يسبب في خسارة المؤسسة التي يعمل فيها وكل ذلك بسبب مبالغ زهيدة (رشوة) لا تغني ولا تسمن من جوع.
وهناك أسباب تجعل الإنسان بدون رقابة ذاتية على نفسه فربما عدم إعطاء الثقة من قبل المسؤولين في المؤسسة للفرد تجعل تجعل منه مسوفاً هاملاً كسولا وربما عدم مكافأة الشخص مقابل أعماله تقوده إلى التفكير في التسويف فعلى المؤسسة أن تولي هذه النقاط أهمية قصوى لكي ترتقي بكيانها ،فتكريم الموظف دورياً وصرف المكافآت له تجعله نشيطاً مقبلاً على العمل بكل همة ونشاط متفانياً في عمله سعيداً لأبعد الحدود .
ومما يجب على الموظف حتى وإن قصرت المؤسسة في حقه فعليه أن يسعى بكل جهده إلى تمام عمله بكل صدق وإخلاص متوكلاً على الله فهو الذي يراه ويحاسبه على تقصيره في عمله وخصوصاً إذا كان عمله فيه منفعة للناس وخدمة لهم فعليه أن يكون مبادراً لرسم الإبتسامة على وجوه الناس وهذا أرفع وأعلى وسام له فكيف إذا بادروه بالدعاء بالتوفيق له سيكون مرتاحاً نفسياً مبتهج النفس عالي الهمة ،فكن مراقباً نفسك ذاتياً تنال خير الدنيا وأجر الآخرة .


والله الموفق؛؛؛
نصر المحـــــــاربي

ليست هناك تعليقات: