الجمعة، 16 يوليو 2010

الإيجاز في ذكرياتي في أرض الحجاز

لقد منّ الله عليّ بزيارة أرض الحرمين عدة مرات وأعتبر هذه الزيارات أحلى لحظات عمري وذلك لحبي الشديد لتلك البقعة الطاهرة الطيبة لذلك زرتها أكثر من مرة وكلما سنحت لي الفرصة سأزورها مرات عديدة وأحب أن أكتب في هذا الموجز البسيط بعض ذكرياتي الرائعة التي حدثت هناك :

(1) المكوجي الأفغاني .
لعل هذا الحدث القديم الذي لم يغادر ذاكرتي هي قصتي مع المكوجي الأفغاني والمكوجي هو من يقوم بكي الملابس وغسلها فهذا الإنسان لم يقبل مني نقوداً مقابل عمله ولما سألته ماالسبب؟؟ ! أجاب لأنه يحب العمانيين ولا يقبل منهم نقوداً مقابل كي ملابسهم ولكنني رفضت وأصررت عليه إصرارا بأن يأخذ نقوده وفي الأخير وافق على أن يأخذ النقود ومضيت من عنده وأنا مسرور لسببين الأول لأنه يكن الحب والإحترام لأهل عُمان والسبب الثاني قبوله للنقود فأنا أعلم -بعد الله- لحاجته الشديدة فهو مسؤول عن أسرة وأولاد يعيلهم ومن هيئته يتضح بأنه فقير ولذلك أرتاح ضميري لأنه أخذ المبلغ ،وكنت عندما أمر من أمام دكانه ألقي عليه التحية ويردها وهو مبتسم حتى أطلق عبارته التي لازلت أذكرها : "أنت أفضل عماني رأيته في حياتي" .مما زادني ثقة في نفسي بأنني سفير بلدي في مكة المكرمة والحمد لله أنني نقلت صورة بلدي طيبة بأحلى حلة وأجملها.
(2) سوق مكة المكرمة.
ومن المواقف الرائعة في مكة المكرمة في السوق هو الباعة اليمانيين من اليمن فكانوا كلما دخلنا السوق ينادون أهلاً بالجار أهلاً ومرحبا بطريقة لطيفة جداً جدا تكاد من خلال ترحيبهم أن تشتري الدكان كله ولما لا؟! فالدين المعاملة وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك فأبتسامة الباعة اليمنيين تبهج النفس وتريح الأعصاب فكيف بترحيبهم ؟؟!.
وتزدان أسوق مكة بأعذب الأناشيد وأروعها الصادرة من المكتبات المنتشرة على جوانب السوق ،ولا أنسى رائحة البخور الحجازي في السوق التي تثير الشجون في النفس والفكر وكم مرة رأيت العلم العُماني معلقاً في المحلات وخاصة في منطقة "شعب عامر" وماهذا إلا دليل لحبهم المتأصل لعمان دولة وشعبا وهذه إحدى النتائج طيبة الشعب العماني ورقي تعامله .
إلى اللقاء في سلسلة "الإ

ليست هناك تعليقات: