الاثنين، 4 أبريل 2016

خواطر!!


الواقع المرير التي تعيشه الأمة اليوم من تصارع كبير يحدث بين دول الإسلام سواءً أكان هذا مؤامرة تهدف الى تقطيع أوصال ألامة التي لازال فيها نبضٌ حي أو هي واقع فرضه علينا مسير الأحداث وقضاء الله وقدره في سنته الكونية لتكون هذه الأحداث آية من آياته التي تدعونا للتفكر والتبصر في كل ذرة من ذرات هذا الكون بشتى أطيافه و زواياه .
لابد أن يكون موقف المرء المسلم في هذه الأحداث بالرغم من حلكة ظلامها وعلو أمواجها وكثرة فتنها التي هي كقطع الليل المظلم لاتدري أين الحق من الباطل والكل يدعي أنه المظلوم وأنه هو الفئة الناجية أن يكون موقفه متفائلاً بل عليه الحذر كل الحذر عن الخوض في مغبات هذه الأمور أو التحيز لفئة دون أخرى إلا بعد أن يدرك بأن الحق قد بان له وتبين وهذا التفاؤل وعد اليأس قدوتنا فيه في هذا العصر هو مفتي عمان سماحة شيخنا بدر الدين أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله وأيده بكلمة الحق فهو برغم أحداث الأمة الجسام إلا أنه دائماً مايبدو متفائلاً سمحاً بشوشاً في كل دعوة ومحاضرة ومجلس ؛لأن التفاؤل هو بداية معالجة الخلل والأنطلاق بروح معنوية نحو الإشكال التي تعاني منه الأمة وما من ليل الا يتبعه الفجر المبين بإذن الله عز وجل هذا هو وعد الله في كتابه العزيز.

ما واجب المرء المسلم أتجاه أمته في هذا الجو المشحون ؟!

على المرء المسلم في هذا الجزء من التاريخ العسير التي تعيشه أمتنا أن يتمسك بهدي كتاب الله عز وجل ونهج نبيه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ،وأن يكون قدوةً في تعامله في مجتمعه فلا يتشدد لحد أن يجعل من حوله يتنفرون بل عليه أن يكون سمحاً فإن هذا الدين يسير ليس بالعسير ولن يشاد الدين أحداً إلا غلبه يسروا ولاتعسروا وبشروا ولاتنفروا وكونوا عباد الله أخوانا باليسر يتصافى المجتمع وتسمو الروح وتذوب الخلافات وتتعمر الجسور وتعم المحبة والألفة بين أفراد المجتمع .

كما أن على المرء المسلم أن يحث على العلم والتعلم في هذا الزمن الموحش لأن العلم والتعلم كفيلان بزوال هذه الغمة التي تغشانا بسبب جهلنا بأمور هذا الدين العظيم وخير بداية العلم هو القرآن الكريم فخيركم من تعلم القرآن وعلمه وسنة النبي الأمين وأحاديثه الشريفة التي تدعو الى العلم وتفعيل العقل والتأمل في هذا الكون وتقبل أن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان والنهل من العلوم الأخرى شيء لابد منه لأنها تكمل ما أتى به الدين وتنفع دنيا وأخرى .
كما أن الأخلاق هي عطر المسلم أين ماذهب فهو سفير لهذا الإسلام العظيم وإبدال الصورة القاتمة والظالمة التي أبتلي بها الإسلام من شرذمة لاتعي معنى أن الإسلام معاملة بالأخلاق السمحة التي دعى اليها الإسلام من صدق وأمانة وحسن الحديث فقد أصبحت صورة الإسلام في هذا التوقيت سيئة وسوداء ولكن بيدنا نحن التغيير والأمل فأنت في سفرك وفي بلدك في حلك وترحالك ومن خلال تعاملك مع الوافدين في بلدك أبرز لهم صورة الإسلام الحسنة الغير متصنعة .

في النهاية هذه محاولة من كاتب يحاول بث خواطره عسى أن تسهم في واقع أمته وكله أمل بشباب هذه الأمة أن يغيروا ما أستطاعوا وأن يكونوا حريصين على تقدم أمتهم مدركين أن تقدم الأمة ماهو الإ بسببهم فهم ثروتها وهم أغلى من الذهب والبترول .


نصر بن سعيد المحاربي

ليست هناك تعليقات: