الاثنين، 21 يونيو 2010

الصيف جاء!!


نعم أتى الصيف وأتت معه إجازة المدارس وهي إجازة طويلة قد تتجاوز الشهرين وتكون مصاحبة للحرارة المرتفعة وحصاد "الرطب" بكل أنواعه وبشتى الطرق موسم الصيف برغم أرتفاع حرارته إلا أن له طعم خاص في نفوسنا ومذاقاً رائعاً في أفواهنا.... لنعود إلى الإجازة فهي كما أسلفنا طويلة وبحاجة للتخطيط لها وبما أن المسلم مسائل عن وقته وعمره فيما أفناه فلابد أن يستثمر هذه الإجازة في ما يرجع عليه بالنفع والخير ؛لأن عدم التخطيط وعدم الدراسة يجعل من الشخص غير منظم ومشتت الذهن مذبذب التفكير والنفس إن لم تشغلها في الطاعة شغلتك في المعصية والعياذ بالله ،فالأفضل أن نستغل هذه الأوقات في مايرضي الله عز وجل وفي ما يسمو النفس ويرفعها لأعلى الرتب ومن ضمن مقترحاتي المتواضعة التي دائماً ما أجعلها كخيارات يقضي بها الطالب وقته في الصيف مثلاً المراكز الصيفية لكي يتعلم أمور دينه لكي تنفعه في حياته وفي آخرته فهناك يدرس الفقه والنحو والعقيدة وشتى العلوم الدينية من تجويد وتلاوة وأخلاق وسيرة وهي كلها نافعة للشاب المسلم في تسيير أمور حياته والفوز والفلاح في آخرته ،كما أن هناك المعاهد الدراسية التي تعلن بين الفينة والأخرى عن دورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية التي تساهم في تثقيف الشخص ودفعه نحو التميز في المواد الدراسية وتحريك تفوقه نحو الأمام فمادة اللغة الإنجليزية لها أهميتها في سوق العمل والحاسب الآلي يوازيها في الأهمية فالمعاهد فرصة رائعة وخصوصاً في الصيف حيث تكون التنزيلات وتخفيض الأسعار في فترة الصيف ،كذلك لاننسى أهمية الدور الثقافي في الإجازة الصيفية كعمل المسابقات الثقافية بين القرى حيث تتنافس الفرق في مجال الثقافة وكذلك في مجال الرياضة وترويح النفس وفق طاعة الله عز وجل ونيل رضاه وقائمة المقترحات قد تطول فالمهم أن نقضي الإجازة وفق دراسة وتخطيط مسبق ومنظم لكي لا يكون لدينا وقت فراغ فالمسلم الحق لا فراغ لديه وإنما حياته عمل دؤوب في مضمار الحياة .
ولا ننسى الدور الكبير لأولياء الأمور فهم من يدفعون ويشجعون أبنائهم على حسن أستغلال الإجازة الصيفية والتخطيط لها ولا يتوقف الأمر عند هذا بل لابد من المتابعة ومراقبة الأبن كيف هو مستواه في هذه الأنشطة فيعالج الخلل الذي يقع فيه ويحسن أداءه في الأنشطة المثقفة لإبنه ويطور من شخصية أبنه فدور ولي الأمر مهم جداً جدا في مشوار حياة أبنه ،كما على ولي الأمر أستغلال إجازة أبنه في تعويده على بعض المهام في البيت كشراء حاجيات وأغراض المنزل وأن يكون نائب له في البيت ليقوم بمهام الأب ويعوده على المسؤولية منذ صغره ،هذه بعض الإقتراحات البسيطة التي كانت نتاجاً لعصارة مخي وربما هناك الكثير الكثير .

شكراً لكم ،،،

نصر المحــــــاربي

ليست هناك تعليقات: