الأحد، 20 يونيو 2010

(إلى أصحاب الغيرة)

(إلى أصحاب الغيرة)


الحمد لله رب ِ العالمين الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا نحمده تعالى القائل في كتابه العزيز : - (إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم ونصلي ونسلم على إمام المرسلين وقائد الغر المحجلين المبعوث رحمةً للعالمين وسراجاً للمهتدين وإماماً للمتقين الذي أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا ضال هالك القائل فيما روي عنه صلوات ربي وسلامه عليه : - ( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ،والمرأة المترجلة ، والديوث ) أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن أستن سنته و سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد/
فإنه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال الله تعالى :- ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) صدق الله العظيم ومن باب قول الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه :- ( الدين النصيحة) ومن باب الغيرة على مجتمعنا أحببنا التنبيه إلى أمور ربما تشاغل عنها الناس أو تجاهلوها ظناً منهم – ربما- بأنها أمور عادية ومحللة في شرع الله عز وجل وما هي إلا حطب للنيران جهنم والعياذ بالله ومن هذه الأمور سماح الزوج بخروج زوجته متبرجة بمكياجها ومتعطرة بأحلى العطور التي عندها وقد نهى الحبيب المصطفى عن هذا عندما قال :- (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ) فهذا حديث صريح النص لا يحتاج منا إلى شرح وإنما الزينة والتعطر هي للزوج فقط لاغير وقد يشتكي كثير من الأزواج لهذه الظاهرة وحدثت حالات الطلاق بسبب تجمل المرأة لغير زوجها وخروجها وهي تبخّر الاجواء بريحة عطرها وكثرة مكياجها وناهيك بأن المكياج صنع من أشياء المحرمة وهذا مجال يطول الحديث فيه ، ومن النقاط المهة كذلك التي تجاهلها الأباء الثقة الكبيرة التي أولوها أبنائهم من خلال السماح لهم بأقتناء أجهزة الهاتف الجوال ومايدري الأباء مافيها من بلاء كبير ووخيم وكم راح ضحيتها الكثير والكثير من الأبناء لما حملوا في هذه الأجهزة من أفلام إباحية أفترست الكثير من الأبناء وتحولوا إلى ضحايا للأغتصاب واللواط والسحاق نعوذ بالله من غضب الله سيقول قائل : بأنكم تهولون الأمور نقول له أذهب إلى المدرسة وأسأل المعلمين ومدراء المدارس كم جريمة لواط ضبطوها في دورات المياة ولا أقول هذا للذكور فقط بل يشمل الأناث والله المستعان أعلم ياولي الأمر – حفظك الله- بأنك مسائل أمام الله عن أبنائك ويكفينا حديث الحبيب المصطفى صلوات رب ِ وسلامه عليه : - (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وأنه مما يندى له الجبين سماح أولياء الأمور لبناتهم خلع الحجاب والرقص في الأعراس بحكم أن العرس في صالة مغلقة لايراها الرجال ولعمري أنه التقليد الأعمى الذي مني به المسلمون من الغرب أو المسلمون الذين يدعون بأنهم مسلمون والأسلام عنهم براء وهذه ثلاثة ذنوب أجتمعت في ذنب واحد يا ولي الأمر وهي السفور والتبرج والرقص بالرغم بأن الآلآت التصوير تدار إلا أنك كيف تثني من أغوائه الشيطان وزين له سوء عمله لا مفر من سؤال الله لك ياولي الأمر ماذا صنعت برعيتك؟؟ لماذا لم تردعهم؟؟ لماذا لم تنصحهم ؟؟ لماذا سمحت لهم بالذهاب لتلك الأماكن ؟؟ ماذا يكون جوابك أمام الله ؟؟ أعد الأجابة من الآن يقول الله تعالى : - ( و اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ٍ ما كسبت وهم لا يظلمون ) صدق الله العظيم أن السماح بهذا لبناتكم والله يبكّي المؤمن صاحب الغيرة ويفرح المنافقين وأصحاب القلوب المريضة الذين أحلوا ماحرم الله عز وجل وكيف أنتي ترضين يافتاة الأسلام؟؟! أنتي من كرمك بالحجاب فجعلك كالدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة أن ترمين نفسك في وحل الرذيلة والمعصية وتكابرين وتقولين بأنه حلال من سوف يدافع عنك أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها وترى الناس سكارى وماهم سكارى ولكن عذاب الله شديد هل أعددتي الجواب لله ياأختاه ؟؟! ماذا ستقولين لمنكر ونكير في القبر بأي وجه تقابلين الله في يوم الحشر، هذا مافاضت به غيرتنا عليكم أحبابنا وأخواننا في الله ماكتبناه لطلب منصب ولا جاه ولكن رأينا واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرتنا عليكم وبأننا مسائلين أمام الله لماذا لم تنصحوا الناس بالتي هي أحسن فهنا قد برأنا ذمتنا وأرتاح ضميرنا والله يقول :- ( أنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) نسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم وأن يغفر للمسلمين والمسلمات ويعفو ويغفر عن الزلات أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على الحبيب المصطفى والرسول المجتبى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

"وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين "


كتبه/نصر بن سعيد المحاربي

ليست هناك تعليقات: