الأحد، 20 يونيو 2010

السم البارد


الأفلام الساقطة والتمثيلات الهابطة هي التي غيرت طموحات وآمال الشباب المسلم بعدما كان يحب أن يصبح مثل أبطال الأمة كصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح وقبلهم الرسول الكريم وصحابته الأطهار والتابعين الكرام وغيرهم تحول إلى محب للفنانين الذي لا أخلاق لهم ولا آداب تسّمم الشباب الإسلامي من خلال موجة الأفلام العلمانية التي هدفت إلى تمييع الشباب وجعله إمعة بيد عشيقته بل ماحدث ماهو أشد وأفضع منه فلقد تأثرت أسر كبيرة في العالم العربي وحدث حالات تفكك أسري كثيرة كالطلاق والأنتحار والأمراض النفسية من توحد وغيره من الأمراض التي أبتليت بها الأمة من جراء هذا الدسم المسمم وحقيقة ً آسفنا ماأطلعنا عليه من أخبار إنتحار وطلاق حدثت فلما ذكر السبب أنصدمنا بأن السبب هو تلك الأفلام المائعة والمدمرة وأكثر خبر آلمنا هو طفل لم يبلغ سن الحلم بعد أنتحر تقليداً لإحدى شخصيات الفيلم الخليع ولله الأمر من قبل ومن بعد .
أنظروا كيف- رحمكم الله- كيف غدت أحلام شبابنا وكيف صارت و أصبحت – إلا مارحم ربي – هو تقليد قصة الشعر واللبس للممثل الفلاني ومشيته وضحكته ،وأصبح بعض الأزواج يطلبون من زوجاتهم التشبه بتلك الممثلة التي كلها مظاهر مزيفة وخليعة وغدت بعض الزوجات يطلبن من أزواجهن التقلد بالممثلين ولا حول ولاقوة إلا بالله العلّي العظيم ، أنظروا كيف ُتهدر طاقات الشباب إلى مالا منفعة منه فأحذروا يا من بإيديكم الرعية ماذا يشاهد رعيتكم أنظروا ولا تتركوا الحبل على الغارب بل أنصحوا وناصحوا وراقبوا وتابعوا أبنائكم وأنظروا ماذا يرسل إليهم من القوات العلمانية التي غزت العقل فوهن جسدهم فأصبحوا لا طاقة لهم ولاقوة كل همهم أن يكونوا خاملين لا حراك لهم ولا أهداف ولا طموحات فأهدافهم وطموحاتهم قد رسمتها أيد العلمانية بأبهى حلة وأرخصها .
إن تقوية الجانب الروحي وتجديد الإيمان شيء لا بد منه ولا يتأتى ذلك إلا بالوقوف على تاريخ الإسلام الحافل بأروع الإنتصارات وبأروع الرجال الذين سطروا خوالد تاريخية كبيرة لا ينكرها ولايجروء على ذلك أي أحد ،إنما بتاريخ إنتصارات الأمة تشحن النفس وتهيأ وتشحذ الهمة نحو العلا والمجد والسؤدد ولا يكون ذلك لمن تربع على كرسي الأفلام السخيفة التي لاتمد لماضينا ولا إلى حاضرنا بأي صلة أبدا فهبوا شباب الإسلام فالوقت قد ضاق والتفريط خسران .


والله من وراء القصد؛؛؛


نصر المحـــــــاربي.

ليست هناك تعليقات: